منال لاشين تكتب: حكايات بنات

مقالات الرأي



ضبطت نفسى أردد كلمات أغنية (ثورة الشك).. أجبنى إذ سألتك هل صحيح حديث الناس؟ خنت؟ لا لم تخنى؟ أكاد أشك فى نفسى لأنى أكاد أشك فيك وأنت منى.. وبالطبع أنا من عشاق أم كلثوم، ولكننى أظن أن كلمات هذه الأغنية يمكن أن تشرح بشكل دقيق المشكلة أو الأزمة التى تعيشها صديقتى الروائية والكاتبة رشا سمير. رشا كما عرفتها منذ سنوات تحاول ألا تتخطى مساحات الآخرين وتتمنى أن تمر الحياة بها محتفظة لها بمساحاتها الخاصة.. أحلامها رواياتها.. كتاباتها.. رشا دقيقة جدا فيما يخص الحقوق والكلمة عندها التزام حقيقى، ولذلك وقعت رشا فى حيرة مما حدث لها مع مخرج تعرف عليها خلال الفيس بوك منذ شهور. ومن خلال المحادثات المسجلة طلب منها أن ترشح له إحدى رواياتها لتحويلها إلى عمل درامى، وثم طلب منها إرسال معالجة جاهزة لرواية (بنات فى حكايات). فأرسلت رشا بنية صافية المعالجة.. قرأها وقال لها إنها جيدة جدا، ولم يكتف بالثناء ولكن بدأ فى الإجراءات العملية بسؤال رشا عن حقوق الملكية للرواية، كانت إجابتها أن هذه الحقوق تخص دار النشر. ثم اختفى فى الفضاء الإلكترونى.. وفوجئت رشا بإعلان على صفحة المخرج عن الفيلم المقرر عرضه فى 7 يناير بدور العرض بعنوان (بنات ثانوى). والسيناريو للأستاذ أيمن سلامة.

مع ذلك احتفظت رشا بحسن النية وعادت تكلم المخرج لتستفسر منه عن وجود تشابه بين المعالجة التى أرسلتها له بناء على طلبه.. والفيلم، فأنكر التشابه ولكنه طلب منها مهلة يومين لتأمل الموقف، ومرت الأيام دون أن يعاود الاتصال بها مرة أخرى. حاولت رشا التواصل مع المنتج أحمد السبكى، ولكنها فشلت فى الوصول إليه.. ونصحها المحامون الذهاب لنقابة المهن السينمائية لتقديم شكوى. وهذا موقف أصبح يتكرر مع الأسف فى الوسط.. ولم تكن رشا تريد السير فى طريق الشكوى، ولكنها لم تجد طريقا سواه بعد أن فشلت فى الوصول للمنتج الذى يستطيع أن يحل الأزمة بمنح الحقوق لأصحابها.. خاصة أن القصة تدور حول حكايات خمس بنات فى مدرسة ثانوى.. والفيلم يدور حول حكايات خمس بنات ثانوى. أعتقد أن من مصلحة الجميع خاصة المنتج أحمد السبكى عدم تجاهل شكوك الروائية رشا سمير.