خبراء: نقل الكباش غير مخالف للمواثيق الدولية

أخبار مصر

بوابة الفجر


علق الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، على أحد البينات المقدمة في البرلمان ضد نقل أربعة تماثيل من كباش معابد الكرنك إلى ميدان التحرير قائلًا: إن نقل التماثيل من الأقصر غير مخالف للمواثيق الدولية فالبند السابع من ميثاق البندقية يقول: "الأثر ملازم للتاريخ، هو شاهد عليه وكذلك، النسيج العمراني الذي هو جزء منه وغير مسموح بتحريك الأثر أو جزء منه إلا إذا اقتضت وقاية الأثر ذلك، ويتم البت هذا في حالة وجود مصلحة عالمية أو محلية"

وأوضح "ريحان"، أن تلك التماثيل من خلف الصرح الأول لمعابد الكرنك، وأنها ليست ضمن تماثيل الواجهة، أو الطريق الواصل بين معبدي الأقصر والكرنك، وكانت هذه الكباش تمثل طريقًا وقام المصري القديم في عهد الملك نختنابو بإزاحتها جانبًا لتوسعة المعبد، فتحولت من أثر ثابت إلى أثر منقول، والأثر المنقول مكانه الطبيعي إما في المتاحف أو لإعادة الاستخدام، خاصة وأن الكباش الأربعة الآن أشبه بالآثار المخزنة غير معروضة، والصالح العام يقتضي نقلها حمايتها، ولإعادة استخدامها مع توافر شروط وقاية الأثر، وبموافقة الخبراء بالوزارة، وبما يسهم فى تجميل أحد أشهر ميادين مصر.

وعن وسيلة حماية التماثيل من عوامل التعرية الجوية قال الدكتور محسن صالح أستاذ الترميم وصيانة الآثار جامعة القاهرة، إن التماثيل في الأساس ليست موجودة في مكان مغلق فهي معرضة للعوامل الجوية، ووضع التماثيل في الميادين أمر متعارف عليه، وهي تحتاج متابعة دورية من متخصصين، لبحث الأسلوب الأمثل للحفاظ عليها، كما يتم عزلها عن العوامل الجوية بالطرق المتعارف عليها دوليًا، من خلال عمليات التقوية السطحية، والتي يتم فيها الحفاظ على السطح الخارجي ويحميه من من عوامل التعرية، وكذلك بما يضمن سلامة الأثر داخليًا.

جاء ذلك ردًا على البيان الذي تقدم به النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والآثار في البرلمان عن محافظة الأقصر، إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، بشأن نقل أربعة تماثيل كباش الكرنك، لافتًا إلى أن هذا الأمر يخالف الأعراف الدولية المنظمة للحفاظ على الآثار والمباني التاريخية، ولقانون الآثار، حيث أن نقل هذه التماثيل من موقعها التاريخي إلى وسط القاهرة لتزيين ميدان التحرير، يعرضها لعوامل التعرية التي تصاحب التغيرات الجوية والمناخية، وهو ما يؤثر بالسلب على قيمتها التاريخية والأثرية، والأفضل عمل مستنسخات لتلك الكباش وللمسلة المراد نقلها، ولدينا من النحاتين المصريين ممن يمتلكون الموهبة والبراعة للقيام بذلك.