جابت الكثير من الدول.. وقفات مكوكية للمقاومة تؤرق النظام الإيراني (تقرير)

عربي ودولي

مظاهرات أنصار المقاومة
مظاهرات أنصار المقاومة الإيرانية


وقفات مكوكية، وتظاهرات تضرب معاقل النظام الإيراني، الذي وصل به الحال إلى تهديد المتظاهرين في حال إعطاء أي فيديوهات تتعلق بالانتفاضة إلى ما وصفه بالقنوات الإعلامية المعادية، ما يؤكد أن تلك الفعاليات لا تزال تتسبب في ارتعاده إلى ذات اللحظة.

تخليد ذكرى الشهداء

وتتواصل المقاومة الإيرانية في تخليد ذكرى شهداء الانتفاضة الإيرانية، التي تعرف بانتفاضة نوفمبر، حيث تقام العديد من التجمعات والتظاهرات، التي تؤكد أن شهداء الانتفاضة هم في قلب المقاومة وأنصارها.

تجمع جديد

واستكمالاً لتلك الوقفات التي تتسبب في صداع لدى النظام الإيراني، أقامت الجالية الأنجلو- إيرانية، وأنصار المقاومة الإيرانية ( NCRI ) مظاهرة جديدة في المملكة المتحدة، لإحياء ذكرى أربعينية شهداء الانتفاضة الإيرانية المستمرة، التي راح ضحيتها إلى الآن أكثر من 1500 محتج.

تضحية كبرى

وخلال التظاهرات أعرب المتظاهرون عن بالغ تقديرهم وتكريمهم، للشهداء، مؤكدين أنهم ضحوا بحياتهم من أجل الحرية، وعبروا عن تقديرهم لآلاف الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم، والعديد من الأشخاص الذين يواجهون التعذيب والإعدام الوشيك، من قبل نظام الملالي الذي دأب على استخدام طرق القتل بأنواعها للتخلص من معارضيه.

ضد النظام 

وشدد المتظاهرون على أهمية أن تتخذ حكومة المملكة المتحدة وحلفائها الدوليين في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خطوات جادة في طريق مساءلة ومحاسبة النظام الإيراني، على ارتكاب جرائمه غير الإنسانية ضد المحتجين الإيرانيين السلميين.

يجب التحقيق 

كما طالب المتظاهرون  بزيادة الضغط الدولي على إيران للإفراج الفوري عن أكثر من 12.000 متظاهر، وطالبوا الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان بإرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى إيران على الفور، للتحقيق في مدى عمليات القتل الحاصلة وزيارة مراكز الاحتجاز لمراقبة أي سوء معاملة للسجناء في حالات التعذيب والاعترافات القسرية، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم، بمن فيهم حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي، إلى المحاكم الدولية كي تتم محاسبتهم.

فشل ذريع

وتكرر فشل النظام الإيراني في مواجهة المتظاهرين، وحاول بشكل يائس منع حدوث المزيد من الاحتجاجات في مراسم أربعينية شهداء انتفاضة نوفمبر، وذلك من خلال إغلاق الإنترنت وتقييد شبكات الهواتف المحمولة، إلا أنه لم يفلح.

تحد قوي

كما خاض الشعب الإيراني تحدٍ قوي تمثل في إحياء ذكرى استشهاد المحتجين بكل شجاعة، فيما يخططون لمواصلة الانتفاضة ضد النظام الإيراني الاستبدادي لإسقاط نظام آيات الله، ونيل الحرية والديمقراطية لبلادهم.

إنهاء النظام

وفي كلمته قدم روجر ليون، الرئيس السابق لـ TUC، والأمين العام السابق لنقابة أطباء بلا أسمى التهاني على موقف الثوار والمقاومة، الذي يدعو إلى إنهاء نظام آيات الله في طهران، قائلا: "أنتم لستم وحدكم".

إرهاب منذ 40 عاماً

ولفت "ليون" إلى أن النظام الفاشي الإيراني يحكم بإرهابه منذ 40 عامًا، موضحاً أن الثوار استطاعوا ضرب النظام في فترة الـ 40 يومًا من المقاومة الجماهيرية، معلقاً: "لقد اكتفينا من الطغيان الذي امتد ل 40 عامًا، والآن نحن نشهد 40 يومًا من التضامن".

وأعرب عن تقديره لآلاف المتظاهرين، الذين وقفوا في وجه الحرس الثوري، قائلاً: "أحيي الآلاف الذين واجهوا الاعتقالات، وأحيي أكثر من 1500 شخص ممن ضحوا بحياتهم من أجل الحرية في إيران".

دور محوري لوحدات المقاومة 

من جانبه حيا الدكتور حميد رضا طاهر زاده عضو لجنة الفنون والثقافة والشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI، ضحايا وشهداء انتفاضة نوفمبر، معرباً عن إعجابه الشديد بالمقاومة الضخمة التي أبداها المنتفضون ضد الديكتاتورية الحالية.

وأعرب عن إعجابه الجامح بالدور الحاسم لوحدات المقاومة الثورية التي لعبت دوراً محورياً في الانتفاضات الأخيرة في حوالي 200 مدينة في جميع أنحاء البلاد، مذكراً أن الانتفاضة تكونت من جيش من الشبان والمتعلمين والعاطلين عن العمل، الذين ضاقت بهم سبل العيش منذ زمن طويل، ومن ثم تدفقوا جميعهم إلى الشوارع لإسقاط هذا النظام، ووقفوا بشجاعة ضد القمع الوحشي للنظام الإيراني".

محاكمة المجرمين

وطالب "زاده" الأمم المتحدة بتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، وعلى رأسهم علي خامنئي، الذي أمر بتنفيذ بهذه المذابح، فيما يتعلق بعمليات القتل والاعتقال الجماعي"، مشدداً أن هذا الأمر بالتأكيد سيتم قريباً على يد الشعب الإيراني الذي سيطيح بالنظام ويقدم أولئك إلى العدالة ".

عواصم أوروبا

وخلال الفترات الماضية ومنذ اندلاع الانتفاضة، نظمت المقاومة الإيرانية، العديد من المظاهرات والوقفات الداعمة للداخل الإيراني، والمنددة بإرهاب النظام الإيراني، حيث عمّت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية العديد من العواصم الأوروبية والدول.

علاقات غير مشروعة

واحتشد إيرانيون مقيمون في هولندا أمام البرلمان الهولندي في لاهاي معلنين عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني واحتجوا على صمت وتهاون حكومات الدول الأوروبية تجاه قتل المنتفضين في إيران، فيما طالبوا الحكومة الهولندية، والاتحاد الأوروبي بإدانة جرائم نظام الملالي، فيما أكدوا أن العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران غير مشروعة ويجب قطعها. 

التذكير بالشهداء

كما نظمت المقاومة في العاصمة السويدية ستوكهولم، معرضًا لصور شهداء انتفاضة إيران ومجزرة عام 1988 مقابل البرلمان السويدي، فيما زار المعرض إيرانيون ومواطنون سويديون وشخصيات سويدية حيث وقفوا وقفة إجلال واحترام لشهداء انتفاضة الشعب الإيراني.

تضامن ودعم كامل

كما احتشد إيرانيون في ساحة ”هل ويتا“ بالعاصمة السويسرية برن، وأعلنوا عن تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني، كما طالبوا بإدانة ما يرتكبه النظام الإيراني من جرائم ضد الإنسانية في إيران.