وزراء الصين وإيران ينتقدون "ممارسات البلطجة" في لقاء بكين

عربي ودولي

بوابة الفجر


انتقد وزير الخارجية الصيني وانج يي "ممارسات البلطجة" الدولية أثناء لقائه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء في أحدث انتقاد للبلاد للسياسة الخارجية الأمريكية تحت إدارة ترامب.

وأكد وانغ يي، مجددًا على قوة العلاقات الثنائية في الملاحظات الافتتاحية في بداية المحادثات معنظيره الإيراني.

وتأتي زيارة الوزير الإيراني في أعقاب رحلة لإغلاق حليف روسيا، وتأتي بعد التدريبات الأولى على الإطلاق بين أساطيل الدول الثلاث في الجزء الشمالي من المحيط الهندي.

وقال وانج: "نحن بحاجة إلى الوقوف معا ضد الأحادية وممارسات التنمر".

وكانت الصين من الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، وانتقدت الولايات المتحدة بشدة لتخليها عنه لصالح حملة ضغوط دبلوماسية واقتصادية متزايدة.

ودون ذكر الولايات المتحدة مباشرة، قال وانج إن الصين وإيران ستدافعان عن مصالحهما الوطنية وكذلك "دعم التعددية والقواعد التي تحكم العلاقات الدولية".

وأجاب ظريف أن البلدين متحدان في "جهودنا المشتركة لمحاربة الأحادية وتشجيع التعددية" في عام 2020.

ورفعت اتفاقية عام 2015 بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة العقوبات على إيران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية مشلولة تمنع إيران من بيع النفط الخام في الخارج.

ومنذ ذلك الحين، تحركت طهران ببطء نحو وقف امتثالها لشروط الصفقة، بما في ذلك إطلاق عمليات جديدة في مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل.

وأدانت الحكومات الغربية تحركات إيران ووصفتها بأنها توترات غير مرحب بها ومتفاقمة في المنطقة، في حين أن روسيا والصين ألقت اللوم على الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا بتصعيد خطابها ضد واشنطن وسط حرب تجارية مستمرة بين الجانبين، وانتقادات أمريكية لسجل الصين لحقوق الإنسان. والسياسات في هونغ كونغ، ومنطقة شينجيانغ المسلمة في الشمال الغربي.

وتؤكد التدريبات البحرية التي تستمر أربعة أيام، والتي بدأت من مدينة شهبهار الساحلية الجنوبية الشرقية في خليج عمان يوم الجمعة التحالف غير الرسمي بين الصين وإيران وروسيا في مواجهة تحركات ترامب لسحب الولايات المتحدة من الاتفاقيات الدولية.

وفي اليوم الأخير من التدريبات المشتركة، مارست القوات البحرية في الدول الثلاث تكتيكات لمكافحة القرصنة وإطفاء حرائق السفن في المياه الدولية جنوب إيران.

وجاءت لعبة الحرب وسط جهود الولايات المتحدة لجذب الدول إلى تحالف بحري لدوريات في الخليج الفارسي، والتي حظيت باستقبال فاتر من حلفائها.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي محادثات في عاصمة الدولة الواقعة في شرق آسيا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الاجتماع الذي عقد في بكين، تبادل ظريف ووانغ وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية والصين.