"الشباب الصومالية" تعتذر عن مقتل مدنيين في تفجير مقديشو

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت جماعة الشباب المسلحة مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة هائلة في العاصمة الصومالية مقديشو، مما أسفر عن مقتل 81 شخصًا على الأقل، بينما قالت وكالة الأمن القومي إن الهجوم "كان مخططًا له من قبل دولة أجنبية".

وأصاب الهجوم نقطة تفتيش مزدحمة في جنوب غرب المدينة، تاركًا السيارات متفحمة وملتوية عند مفترق طرق، وهو أكثر الهجمات دموية منذ عامين في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.

وأصيب العشرات في المنطقة التي تسدها حركة المرور بسبب نقطة التفتيش الأمنية ومكتب الضرائب الذي يجمع الرسوم من الشاحنات والحافلات.

وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب في رسالة صوتية "لمجاهدون نفذوا هجومًا استهدفوا قافلة من المرتزقة الأتراك وميليشيات مرتدة كانوا يرافقونهم".

وكان من بين القتلى 16 طالبًا من جامعة بنادير الخاصة التي كانت حافلتها تمر عبر مفترق الطرق عندما انفجرت القنبلة.

وتتعرض مقديشو لهجمات منتظمة من قبل حركة الشباب، التي حاربت منذ أكثر من 10 سنوات للإطاحة بالحكومة الصومالية.

ولكن، لأول مرة، اعتذرت حركة الشباب للضحايا المدنيين للهجوم، وهو ما يبرره حسب الضرورة في القتال ضد الدولة الصومالية وداعميها الأجانب.

وأعلنوا في بيان"نحن نأسف بشدة على الخسائر التي لحقت بمجتمعنا الصومالي المسلم، ونقدم تعازينا للمسلمين الذين فقدوا أرواحهم، أو جرحوا، أو دمرت ممتلكاتهم".

حركة الشباب لا تعلن عادة عن هجمات تتسبب في ارتفاع معدلات الإصابات بين السكان المدنيين، خوفًا من فقدان الدعم الذي ما زالوا يتمتعون به مع بعض الصوماليين.

كما اتهمت الرسالة تركيا بمحاولة السيطرة على موارد الصومال. وكان من بين الضحايا مواطنون أتراك.

تعد تركيا جهة مانحة كبيرة ومستثمرة في الصومال، خاصة في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. تدير الشركات التركية ميناء مقديشو ومطاره.

وقالت حركة الشباب إنها استهدفت الرعايا الأتراك في الهجوم المميت الذي وقع يوم السبت.

وقالت وزارة الاعلام الصومالية ان عدد القتلى ارتفع الى 81 يوم الاثنين بعد وفاة ضحيتين متأثرين بجروحهما.

وكان من بين القتلى الجدد الجرحى الذين تم إجلاؤهم إلى تركيا عبر طائرة عسكرية تركية يوم الأحد.

والهجوم الذي وقع يوم السبت هو الأكبر من نوعه الذي يضرب الصومال منذ انفجار شاحنة في عام 2017 بالقرب من ناقلة وقود في مقديشو، مما خلق كرة نارية تسببت في مقتل أكثر من 500 شخص.

في عام 2010، أعلنت حركة الشباب ولاءها لتنظيم القاعدة. لكن مقاتليها فروا من المواقع التي كانوا يشغلونها في العاصمة مقديشو، ومنذ ذلك الحين فقدوا العديد من معاقلهم.

ويحتفظون بالسيطرة على مساحات شاسعة من الريف في البلاد ويواصلون شن حرب ضد السلطات، وتمكنوا من شن هجمات دامية في الداخل والخارج.

وقال الجيش الأمريكي يوم الأحد إنه قتل أربعة "إرهابيين" في ثلاث هجمات جوية استهدفت الشباب.

وقالت القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) إن اثنين من المقاتلين قتلا ودمرت مركبتان في كونيو بارو، بينما قتل مقاتلان آخران في كاليو بارو.

في بيان صدر في أبريل، قالت أفريكوم إنها قتلت أكثر من 800 شخص في 110 هجمات في الصومال منذ أبريل 2017.