بابا الفاتيكان يترأس القداس الاحتفالي بعيد القديسة العذراء مريم

أقباط وكنائس

القداس
القداس


ترأس البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان وذلك في إطار الاحتفال بعيد القديسة العذراء مريم والدة السيد المسيح.

والقى قداسة البابا، كلمة حول "السلام كمسيرة رجاء.. حوار ومصالحة وتوبة بيئيّة" وقال فرنسيس في عظته: "نحتفل ببداية عام جديد، عام عرس جديد بدأ في رحم امرأة، فبشريتنا سوف تبقى في الله للأبد، وسوف تبقى مريم للأبد أم الله، هي امرأة وأم، هذا هو الأمر الأساسي. 

وأضاف أنه ظهر الخلاص من القديسة مريم، مشيرًا الي أنها المرأة وبالتالي ما من خلاص من دون المرأة فيها اتحد الله بنا وإن أردنا الاتحاد به فيجب أن نسلك الطريق نفسها عبر مريم، المرأة والأم.

وطالب البابا بأن نبدأ العام الجديد تحت ظل السيدة العذراء، المرأة التي نسجت بشرية الله، قائلا: إن أردنا أن ننسج أيامنا بالإنسانية، علينا الاستئناف انطلاقًا من المرأة.

وتابع: لقد بدأت نهضة البشرية من المرأة، المرأة هي مصدر حياة وبالرغم من ذلك فهي تتعرّض باستمرار للإهانة والاعتداء والاغتصاب والحض على الدعارة وعلى قمع الحياة التي تحملها في رحمها إن أيّ عنف تتعرّض له النساء هو تدنيس لله، المولود من امرأة.

وواصل: لقد جاء الخلاص للإنسانية من جسد المرأة ومن خلال الطريقة التي نتعامل بها مع جسد المرأة، نفهم مستوى إنسانيتنا، كم من مرّة يُقدَّم جسد المرأة على المذابح المدنّسة للدعاية، والربح، والإباحية ويتمّ استغلاله كسلعة تستخدم.

وأضاف البابا: هناك أمّهات يخاطرن فيقمن برحلات وعرة بمحاولة يائسة لإعطاء مستقبلٍ أفضل لثمرة أحشائهنّ ويتم اعتبارهن أرقامًا زائدة من قبل أشخاص ملأوا بطونهم بالأشياء، أمّا قلبهم ففارغ من الحبّ.