منال لاشين تكتب: مانشيتات من السياسة والاقتصاد فى العام الجديد

مقالات الرأي



1- أبوشقة وشهاب ومنصور أبرز مرشحى رئاسة الشيوخ وتعيين كبار رجال الدولة السابقين وقيادات أحزاب المعارضة

2- زيادة حد الإعفاء الضريبى فى منتصف العام

3- عفو رئاسى عن أكبر عدد من سجناء الرأى والشباب

4- صدمة للشامتين سحر نصر فى وظيفة مهمة بمصر قبل عودتها للبنك الدولى

5- تحويل مشروع تكافل لـ"أسر منتجة".. وحل حاسم للعلاوات الخمس لأصحاب المعاشات

6- معركة العام.. صراع القيادات الإعلامية وهيكلة ماسبيرو


فى الربع ساعة الأولى من العام الجديد يحمل كل منا أحلامًا وأمنيات بالنجاح والسعادة والستر.. وفى كل عام تعودنا أن نسبق الصحف بنشر أهم عناوين ومانشيتات فى كل من السياسة والاقتصاد.. بل القصص التى ستحدث خلال العام الجديد تحمل أخبارا سارة للمصريين أو بالأحرى بعض الفئات.. وعناوين أخرى تمثل مفاجأة كبرى أو بالأحرى صدمة.. الأحداث السياسية المتوقعة مثل مجلس الشيوخ لها نصيب فى القصص التى نقدمها لك.. عام سعيد على مصر وكل المصريين..

1- عودة الشيوخ

يشهد العام الجديد عودة مجلس الشيوخ.. وربما تكون أولى مفاجآت العودة هو دخول رئيس حزب معارض فى قائمة الترشيحات لرئاسة المجلس..المستشار بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، وبالطبع سيترك أبوشقة فى هذه الحالة حزب الوفد ويظل مستقلًا.. من الأسماء الأخرى المرشحة يتردد اسم الدكتور مفيد شهاب وكان يترأس لجنة الشئون العربية والخارجية بالشورى سابقا.. ويتردد أيضا أسماء بعض كبار المستشارين السابقين وعلى رأسهم الرئيس السابق المستشار عدلى منصور. وكان منصور رفض رئاسة مجلس النواب.

ومن المتوقع أن تشمل قائمة الشيوخ رؤساء الحكومة السابقين فى عهد الرئيس السيسى وعدد من أعضاء ورؤساء المجالس الاستشارية للرئاسة. وترشيح عدد من قيادات ورؤساء أقوى أحزاب المعارضة والتى تشارك فى الانتخابات ولم تقاطع.

2- ضرائب أقل

من الأخبار السعيدة التى ستشهدها عام 2020 وتحديدا قبل منتصف العام خبر يهم صغار الموظفين فى الحكومة والقطاع الخاص. وهو خبر أو بالأحرى مادة فى مشروع قانون ضرائب الدخل تزيد من حد الإعفاء الضريبى. وذلك ضمن خطوات الحكومة لتحسين أوضاع الطبقة المتوسطة التى تضررت كثيرا من إجراءات الإصلاح الاقتصادى.

3- أكبر عفو

لدى الكثير من الكتاب والسياسيين تفاؤل بالعام الجديد سياسيا. وأن هذا العام يشهد انفتاحًا سياسيا أكبر ومساحات للمعارضة..ولكن هناك فارقا بين الأحلام والواقع. من التوقع أن يشهد العام الجديد أكبر حملة عفو رئاسى على الشباب الصادر ضدهم أحكام نهائية. بحسب مصادر فى لجنة العفو الرئاسى فإن هناك توقعات أو بالأحرى وعود بصدور أكثر من قائمة بالعفو الرئاسى عن شباب وصحفيين.

4- صدمة سحر

كان خروج سحر نصر من الحكومة أكبر مفاجآت التعديل الوزارى فى الربع ساعة الأخيرة من العام الماضى 2019، وسيحمل العام الجديد مفاجأة جديدة أو بالأحرى صدمة للكثير أو الشامتين فى سحر نصر. المفاجأة الأولى هو حصول سحر على منصب مهم داخل مصر.. المنصب الاقتصادى الجديد ربما يكون أكبر وأفضل من مناصبها الوزارية. بعد ذلك من المتوقع أن تعود سحر نصر إلى البنك الدولى فى واشنطن فى منصب دولى. وكانت سحر نصر تعمل فى مكتب البنك الدولى بالقاهرة وتدرجت فى المناصب حتى تولت منصب مدير المكتب الإقليمى للبنك الدولى للشرق الأوسط. وكان خروج سحر أثار ردود أفعال كثيرة وبعضها كانت شامتة فى سحر نصر.

5- حل المعاشات

فى أول مؤتمر صحفى لها استعرضت وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج العديد من الملفات وكان لافتا للنظر أن الوزيرة لم تتطرق فى الحوار إلى أزمة تنفيذ حكم المحكمة بضم العلاوات لأصحاب المعاشات. هذا الملف الساخن والحاسم لأصحاب المعاشات خرج القرار من بين يد وزيرة التضامن، القرار الآن فى يد مؤسسات أعلى.. بحسب المصادر فإن الحكومة ستنفذ الحكم القضائى للمحكمة الإدارية العليا خلال عام 2020 وستقدم حلا حاسما بإنهاء الملف الذى يحقق مصالح أكثر من 9 ملايين من أصحاب المعاشات. وذلك وسط توقعات بأن تحقق الحكومة التوازن بين تنفيذ الحكم ومصلحة أصحاب المعاشات من ناحية، والحفاظ على مستوى منخفض من عجز الموازنة.

من ناحية أخرى، سيشهد عام 2020 تحولا مؤثرا فى برنامج تكافل. فمع الرغم من زيادة عدد المستفيدين من برنامج تكافل، إلا أن الوزارة أعدت برنامجا لتحويل عدد من الأسر المستفيدة إلى أسر منتجة وخارج نطاق برنامج تكافل، وبذلك يشهد عام 2020 أول خروج أو بالأحرى تدوير للمستفيدين من البرنامج.

6- معارك العام الجديد

عام 2020 سيشهد معارك بعضها بدأ يطل على الساحة فى آخر أيام عام 2019. أخطر معركة ستدور رحاها فى ماسبيرو. العديد من أهل ماسبيرو يخشون من عودة أسامة هيكل كوزير دولة للإعلام. الشائعات بدأت فى المبنى العتيق ضد هيكل. أول الشائعات هى أن أسامة هيكل جاء بخطة لإعادة هيكلة ماسبيرو والاستغناء عن عدد من العاملين، الشائعة الثانية أن هيكل جاء لتأجير أو بيع قنوات ماسبيرو. أما أطرف شائعة فهى أن أسامة هيكل يكره المبنى ورفض أن يمارس عمله من المبنى لأنه سيقوم بهدم المبنى. بالطبع أسامة فضل أن يمارس مهامه من مكتب الوزير بمدينة الإنتاج الإعلامى لأنه مكتب وزير الإعلام فى ماسبيرو ذهب إلى رئيس المجلس الأعلى للإعلام الأستاذ مكرم محمد أحمد، وذلك بعد صراع على المكتب بين مكرم ورئيس الوطنية للإعلام زين.

معركة أخرى فى نفس الملف حول توازن القوى بين أسامة والهيئات الإعلامية. ومن من هذه الأطراف سيقود ملف الإعلام خاصة الفضائيات.

هناك معركة بدأت تظهر ملامحها وأصواتها بالفعل بين كل من وزير المالية ووزير قطاع الأعمال من ناحية ورئيس الهيئة العامة لسوق المال ورئيس البورصة من ناحية أخرى.. ويتوقع أن تزيد حدة المعركة خلال 2020، فأهل البورصة يرون أن سبب انخفاض البورصة هو رفض الحكومة طرح شركات أو حصص من شركات قطاع الأعمال بينما يرفض أهل الحكومة التضحية بالشركات فى سوق ضعيف ووسط انخفاض للأسعار. وينتظر أن يتدخل أطراف أخرى فى المعركة خلال 2020، مثل محافظ البنك المركزى طارق عامر الذى يملك قرار طرح حصة من بنك القاهرة فى البورصة، أو وزيرة التخطيط هالة السعيد الوزيرة المسئولة سياسيا عن الصندوق السيادى، والذى يمثل منافسا آمنا للبورصة فى طرح كل أو بعض المشروعات.

مرة أخرى كل عام ومصر وكل المصريين بخير كل عام ومصر قوية آمنة تحقق تقدما للوطن وللمواطن على حد سواء.