خبراء: باكستان لا تزال محايدة في أزمة الشرق الأوسط الحالية

عربي ودولي

علم باكستان
علم باكستان



يشير خبراء الدفاع والدبلوماسيون السابقون من باكستان، إلى أن إسلام آباد لا تزال محايدة وتحافظ على مكانتها في أزمة الشرق الأوسط الحالية، بعد مقتل الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية على العراق.

ومتحدثًا في اجتماع مائدة مستديرة بعنوان "الديناميات الناشئة في الشرق الأوسط: الآثار والخيارات بالنسبة لباكستان"، نظّمها معهد دراسات السياسة، وهو مركز فكري مقره في إسلام أباد، والسفيران السابقان أبرار حسين ونيلا شوهان، قالا: إنه "يتعين على باكستان دعم مصالحها الوطنية وسط تصاعد التوترات بالمنطقة".

وأوضحوا: أن باكستان بحاجة إلى وضع استراتيجية عقلانية وشاملة ومدروسة مع مراعاة مصالحها المحلية والسياسية والاقتصادية في أعقاب الوضع المتدهور بسرعة في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، أكدوا على أن البلاد لا يمكن أن تكون مجرد متفرج في الوضع المتدهور في المنطقة ويجب أن تكون سباقة في إيجاد حلول كوسيط.

وتحدث في هذا الحدث أيضًا كل من خالد رحمن رئيس معهد دراسات السياسة، والعميد الجوي المتقاعد خالد بنوري، والعميد الجوي السابق خالد إقبال، وكبير محللي الأمن المتقاعد العميد سعيد نذير مهمند.

واتفقوا على أن أكبر تهديد يواجه باكستان حاليا هو الانتشار العسكري على الحدود الشرقية للهند والوضع المتدهور في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية.

وقال مهمند: إنه ليس من مصلحة باكستان تحويل تركيزها العسكري والاستراتيجي من كشمير، ويجب أن يتم تقييم جميع خيارات السياسة المتعلقة بأزمة الشرق الأوسط في هذا السياق.

وجادل الخبراء أيضًا بأن الحرب الشاملة بين الولايات المتحدة وإيران ستطيل بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، الأمر الذي سيكون له تداعيات على باكستان لأنها ستجبر البلاد على البقاء ملتزمة بجبتها الغربية، بدلًا من التركيز على شرقها.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سلسلة من المحادثات الهاتفية الدبلوماسية، حيث تحدث مع زعماء أجانب بعد مقتل واشنطن لقائد إيراني رفيع المستوى وضع المنطقة على حافة الهاوية.

ووفقًا للمتحدث باسم الجيش الباكستاني، تلقى رئيس أركان الجيش قمر جافيد باجوا مكالمة هاتفية من بومبيو وناقش الوضع الإقليمي بما في ذلك الآثار المحتملة للتصعيد الأخير في الشرق الأوسط.

وقال اللواء آصف غفور على موقع "تويتر"، أكدت باجوا على الحاجة إلى أقصى درجات ضبط النفس والمشاركة البناءة من جانب جميع المعنيين؛ لتهدئة الوضع من أجل المصلحة الأوسع للسلام والاستقرار.