تركيا تريد تأمين الدعم الدولي قبل إرسال القوات إلى ليبيا

عربي ودولي

البرلمان التركي
البرلمان التركي



زاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تحركاته الدبلوماسية؛ لتأمين الدعم الدولي لإرسال قوات إلى ليبيا، بناءً على طلب من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

وبعد الحصول على موافقة البرلمان، عقد أردوغان اجتماعات مع أعضاء حكومته ووزير الدفاع خلوصي أكار لمناقشة خطة إرسال جنود إلى ليبيا.

وكشفت التقارير، عن أن المرحلة الأولى من الخطة التركية تهدف إلى إرسال ما بين 150، و200 من القوات الخاصة وعملاء المخابرات والاستشاريين والمهندسين.

ولا تزال الحكومة التركية تدرس تفاصيل خطة التوريد، خاصة وأن أنقرة لم تتلق ردًا من الحكومة الجزائرية بشأن طلبها استخدام مجالها الجوي لأحد مطاراتها لتقديم الدعم والتزويد للعناصر التركية، التي سيتم إرسالها إلى ليبيا.

وقد يقوم أردوغان أو وزير الدفاع عكار بزيارة الجزائر شخصيًا؛ للحصول على الموافقة على الطلب التركي، وفقًا لوسائل الإعلام التركية.

وكشفت المصادر، أن 250 من جنود الجيش الوطني التوغولي وأفراد الأمن وصلوا إلى أضنة، جنوب تركيا، لتلقي التدريب في إطار مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين تركيا وحكومة سراج في نوفمبر 2019.

وأشار النائب عمر الله إيسلر، وهو أيضًا مبعوث أردوغان إلى ليبيا، إلى أن استعدادات بلاده لإرسال قوات إلى ليبيا قد تمت قبل الجلسة البرلمانية الطارئة، مشيرًا إلى أن المذكرة تشمل الدعم العسكري والتدريب والمساعدة الإنسانية، لافتاً إلى أن تركيا ستتلقى عناصر من الجيش والأمن الوطني لتدريبهم.

وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إن الجيش الوطني بحاجة إلى إيجاد حليف للدفاع عن حقوقه، في إشارة إلى مذكرة التفاهم مع تركيا.

واعتبر أن بعض الدول تريد القضاء على المسار الديمقراطي في ليبيا من خلال دعم الجيش الوطني الليبي (LNA) بالأسلحة.

وفي غضون ذلك، أطلقت تركيا حملة دبلوماسية لدعم تحركها لإرسال قوات إلى ليبيا، كما ناقش وزير الخارجية التركي مفلوت كافوسوغلو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية التطورات الأخيرة في ليبيا.

كما غطى الوزراء التسوية السورية، والوضع في ليبيا في سياق التحضير لاتصالات رفيعة المستوى قادمة، وانتقدت أنقرة روسيا لدعمها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأشار أردوغان إلى وجود مرتزقة روس من مجموعة فاجنر، وهي شركة عسكرية خاصة، في ليبيا للقتال من أجل حفتر في طرابلس.

وأعربت موسكو عن قلقها إزاء موافقة البرلمان التركي على تفويض الحكومة بإرسال قوات إلى ليبيا.

ومع ذلك، واصلت المعارضة التركية حملتها الرافضة لإرسال قوات إلى ليبيا، حيث كرر زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي (CHP) كمال كيليكداروغلو اعتراضه على إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وأكد كيليكدار أوغلو أنه بدلًا من التدخل في حرب أهلية في ليبيا بإرسال قوات، يجب على تركيا تفعيل الدبلوماسية والضغط على الأمم المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لنشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في ليبيا، وأضاف "هذا من شأنه تجنب الصراع الساخن في ليبيا".