الولايات المتحدة تُطلع الناتو على الضربة الإيرانية وتتجنب النقد الأوروبي

السعودية

بوابة الفجر



قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، إن جميع أعضاء الحلف الأطلسي وقفوا وراء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بعد أن أطلعوا الناتو على غارة جوية بدون طيار أسفرت عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

ومتحدثًا عقب اجتماع نادر لمنظمة حلف شمال الأطلسي حول إيران والعراق، أطلعت فيه الولايات المتحدة حلفاءها على غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار يوم الجمعة الماضي، ودعا ستولتنبرغ أيضًا إلى تخفيف حدة التوتر، مرددًا تصريحات بعض الزعماء الأوروبيين، وقال: "نحن متحدون في إدانة دعم إيران لمجموعة متنوعة من الجماعات الإرهابية".

وفي اجتماع اليوم الإثنين، دعا الحلفاء إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، لن يكون الصراع الجديد في مصلحة أحد، لذلك يجب على إيران الامتناع عن المزيد من العنف والاستفزازات.

وعلى الرغم من الغضب العام الماضي بين حلفاء الناتو الأوروبيين بشأن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط بقيادة الرئيس دونالد ترامب، أكد دبلوماسيان حاضراً على أن الاجتماع الذي استمر ساعتين في مقر الناتو تم بسلاسة.

وقالوا: إن "أي مبعوث تحدى مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع، الذين أطلعوا عبر مؤتمر عبر الفيديو، على مزايا إضراب طائرة بدون طيار يوم الجمعة".

وأوضح الدبلوماسيون: أنه "لم يكن هناك أي نقاش أو انتقاد لقائمة أهداف ترامب، والتي تشمل المواقع الثقافية، إذا كانت إيران سترد بهجمات على الأمريكيين أو الأصول الأمريكية".

كما ركز الاجتماع، الذي انعقد في يوم تدفقت فيه الحزن الوطني على سليماني في إيران، بشكل أساسي على قرار الناتو بتعليق مهمته التدريبية في العراق، بعد قرار برلماني عراقي دعا القوات الأجنبية إلى المغادرة.

وبينما كان هناك قلق من أن مقتل ثاني أقوى رجل في إيران يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حريق في الشرق الأوسط، إلا أن فرنسا وألمانيا وآخرين قالوا إنهم يريدون استمرار مهمة العراق.

وتضم مهمة الناتو في العراق، المؤلفة من عدة مئات من المدربين والمستشارين وموظفي الدعم من كلا البلدين من الدول الأعضاء في التحالف البالغ عددها 29 دولة والدول الشريكة من خارج الناتو، أفراد عسكريين ومدنيين.

كما أُنشئت البعثة في بغداد في أكتوبر 2018 بعد ثلاث سنوات من الحرب ضد مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، وهي مهمة "تدريب وإرشاد" غير قتالية لمساعدة الهياكل والمؤسسات الأمنية العراقية على صد التمرد في المستقبل، أفرادها لا ينتشرون مع القوات العراقية أثناء العمليات.