الجمعة.. مصر تشهد أول ظاهرة خسوف للقمر

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد محمد القاضي، إن مصر ودول المنطقة العربية وعددًا من دول العالم على موعد، يوم الجمعة المقبل، مع باكورة ظاهرتي الكسوف والخسوف، والبالغ عددها هذا العام أربعة، موضحًا أن الظواهر هذا العام عبارة عن خسوفات للقمر وكسوفان للشمس.

وأضاف القاضي - في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن خسوف قمر يوم الجمعة المقبل سيكون من نوع "شبه ظل"، وفيه يبقى قرص القمر مضاء بالكامل، (إضاءة خافته )، مشيرا إلى أن ظاهرتي الخسوفات القمرية والكسوفات الشمسية يترقبها هواة الفلك وعلمائه، وأن القرن الحالي (الواحد والعشرين) (بين عامي 2001-2100) يشهد 230 خسوفًا قمريًا منهم 85 خسوفًا كاملًا، و58 خسوفًا جزئيًا، و87 خسوفًا شبه ظل. 

وأوضح أنه خلال هذا الخسوف شبه الظل لا يعبر القمرالجزء المظلم من ظل الأرض "الظل"، ولكنه يعبر من خلال الجزء الخارجي الخافت "شبه الظل"، لذلك يبقى قرص القمر مضاءً بالكامل (إضاءة خافته )، موضحا أن هذا الخسوف لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويُمكن رؤيته من خلال التليسكوبات في مصر وفي المنطقة العربية، وكذلك في المناطق التي يظهر فيها القمرعند حدوث الخسوف ومنها (قارة أوروبا، قارة أسيا، معظم قارة أستراليا، قارة أفريقيا، شمال غرب أمريكا الشمالية، شرق أمريكا الجنوبية، غرب المحيط الباسفيكي، المحيط الأطلسي، المحيط الهندي، القارة القطبية الشمالية. 

وأشار القاضي إلى أن جميع مراحل الخسوف تستغرق من بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات و5 دقائق تقريباً ، وستكون بدايته في الساعة 7 و8 دقائق، فيما تقع نهايته عند الساعة 11 و12 دقيقة تقريباً، أما ذروته (وسطه) التي يحجب فيها ظل الأرض 90 % تقريباً من منطقة شبه الظل، فيتفق توقيته مع توقيت اكتمال بدر شهر جمادى الأولى لعام الهجرى الحالى (1441) في الساعة التاسعة وعشر دقائق مساءاً تقريباً بتوقيت القاهرة المحلي. 

وأضاف أن فريق بحثي من الباحثين بمعمل بحوث الشمس بالمعهد سيقوم بتتبع الخسوف عبر المناظير والتلسكوبات الفلكية ، معربا عن ترحيب بالمواطنين وهواة الفلك للاستمتاع بمشاهدة تلك الظواهر الفلكية في مقره بحلوان.

وقال فى ختام تصريحه أن ظاهرة الخسوف القمري تفيد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية) إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أوالهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدارالشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.