بالتفاصيل.. مسؤول بالمقاومة الإيرانية يكشف عن جرائم "قاسم سليماني"

عربي ودولي

مهدي عقبائي
مهدي عقبائي


قال مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنّ الاستراتيجية المعلنة لنظام الملالي، كانت تتمحور حول استمرار قاسم سليماني كمنفذ ومشرف عام على سياسات نظام الملالي في المنطقة، من أجل حفظ واستمرار حكم وهيمنة نظام الملالي على دول المنطقة التي تشكل عمقاً استرتيجياً له.

وأوضح أن قاسم سليماني كان القائد والمنسق العام للقمع وتنفيذ المجازر بحق الشعوب المنتفضة في دول المنطقة من أجل حماية العمق الاستراتيجي، يقوم خلالها بنقل أحدث تجارب الجرائم التي اكتسبتها وزارة الاستخبارات وقوات الحرس إلى هذه البلدان وتنفيذها من خلال عملائه ومرتزقته.

وكشف "عقبائي"، عن الأساليب الإجرامية والإرهابية التي استخدم قاسم سليماني لقمع انتفاضة الشعب السوري وذبحه، مذكرا أنه كان يقوم بتحديد الناشطين، واعتقالهم وتعذيبهم، والضغط عليهم للتعاون والتجسس والإفشاء بأصدقائهم وزملائهم، وفي حالة عدم التعاون كان يتم قتلهم ورمي جثثهم بالقرب من منازلهم، لخلق مناخ من الرعب والذعر.

كما استخدام "سليماني" القناصين، المحليين وغيرهم من قوات الحرس في أماكن المظاهرات، لتحديد الأشخاص الفاعلين وقادة المظاهرات، ومن ثم قتلهم قتلاً مباشرا في ساحة التظاهرن لافتا إلى أن بهذا الشكل، أخرجوا نشطاء المظاهرات من الساحة، ونشروا الذعر والخوف بين بقية الحاضرين، ليعتقد كل شخص أنه سيكون المستهدف التالي.

وبيّن أنه استخدام القوات التي ترتدي الزي المدني، وهي عبارة عن عصابات مدربة لا تعرف الرحمة تنتشر بشكل متفرق في المظاهرات مرتدية اللباس المدني، فيما تقوم بالتحديد وجمع المعلومات، والهجوم على المتظاهرين في الوقت المناسب، بجانب التعاون مع القوات العسكرية لقتل واعتقال وتعذيب المتظاهرين.

وقال بأنّ هذه الطرق الإجرامية تستخدم بكثرة في إيران وبقية دول المنطقة، حيث كان الهجوم العسكري المفاجئ والواسع، مسلحاً بتجهيزات ومعدات كاملة، ومطلقاً النار بشكل مباشر على المتظاهرين السلميين والعزل، كما استخدامت حاملات الجند والمصفحات للهجوم والقضاء على التجمعات.

وذكر أن هذه الطريقة استخدمت في معسكر أشرف - في العراق - ضد مجاهدي خلق، وتكررت عدة مرات في أماكن أخرى، مشيرا إلى أن سليماني كان يدخل عناصر مدربة في قوة القدس بشكل مباشر، فيما يتعلق باستخدام القناصة.

وأكد "عقبائي" أن جرائم سليماني أكثر من أن تحصى، قائلا: "ما قيل كان مجرد جزء من جرائم قاسم سليماني فقط فيما يتعلق بانتفاضة شعوب هذه البلدان، ينبغي لنا أن نكتب كتبًا عن الأنشطة الإرهابية لهذا المجرم".

ويتوقع أن بمقتل سليمان ستنعم المنطقة والعالم بالأمان مع رحيله، فيما سيحفظ سكان المنطقة المزيد من الدماء والأرواح التي كانت ستزهق بوجوده.