بعد افتتاحه.. ماذا تعرف عن المعبد اليهودي بالإسكندرية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


دمرته الحملة الفرنسية.. وتكلف ترميمه ١٦ مليون جنيه.. مصر تفتتح المعبد اليهودي بالإسكندرية


افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، منذ قليل، المعبد اليهودي "إلياهو هنابي" في الإسكندرية، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم به.

وشهد الافتتاح محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وقيادات الإسكندرية المحلية والشعبية.

وأزاح العناني الستار عن اللوحة التأسيسية للمعبد، ويقع معبد "إلياهو هنابى" في شارع النبى دانيال بمحطة الرمل ومسجل كأثر بالقرار رقم 16 لسنة 1987 ويمثل أهمية للطائفة اليهودية في الإسكندرية. ويأتي هذا الافتتاح في إطار اهتمام وزارة السياحة والآثار بتطوير المتاحف والمعابد الأثرية القديمة.

ويرى مراقبون أن تطوير المعبد خطوة إيجابية من قبل مصر نحو قبول الآخر، وإيجاد فرصة للتعايش بين أتباع الديانات السماوية.

وتستعرض "الفجر" تاريخ المعبد اليهودي بالإسكندرية في السطور التالية

يُعد المتحف اليهودي أحد أهم المعابد اليهودية الباقية في مصر وأقدمها، كما أنه أشهر معابد اليهود بمحافظة الإسكندرية التي شُيدت عام 1345م.

يقع المتحف بشارع النبي دانيال، وسط مدينة الإسكندرية، وتعرض للقصف من قِبل الحملة الفرنسية على مصر، منذ أن كلَّف نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدعية بين حصن كوم الدكة والبحر.

وأُعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي باشا، وشُيِّد المعبد على الطراز البازيليكي.

يتكون المعبد من طابقين، خُصص ثانيهما لصلاة السيدات، ويقع الهيكل بالجهة الشرقية للمعبد، وهو مصنوع من الرخام، ويوجد داخل الدولاب مجموعة كبيرة من أسفار التوراة مكتوبة على الجلد والورق محفوظة داخل صناديق متنوعة الزخارف، كما يوجد أمام الهيكل المنصة المخصصة للوعظ والصلاة.

يحتوي المعبد على مكتبة مركزية تضم 50 نسخة قديمة من التوراة، إضافة إلى مجموعة أخرى من الكتب يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر.

يُذكر أن مدينة الإسكندرية كانت موطنًا لجالية يهودية كبيرة، لكنها اليوم تُعتبر في عداد المندثرة، خاصة بعد رحيل الكثير من اليهود الإسكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها.

بلغ عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر قرابة 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفًا في أوائل القرن العشرين، وارتفع عددهم إلى 40 ألفًا عام 1948م.