"جمال عبد الناصر" تفرض الهيمنة على "المتوسط".. و"السادات" على "الأحمر"

العدد الأسبوعي

حاملة المروحيات جمال
حاملة المروحيات جمال عبد الناصر

لمصر قوات بحرية تحميها وتحافظ على ثرواتها

الغواصة المصرية مزودة بصواريخ السطح «هيربون»، التى تعمل بجميع الأجواء وتستهدف السفن الضخمة


قبل ظهور اكتشافات الغاز البحرية وقدرت القوات المسلحة أن منطقة شرق المتوسط ستتحول إلى بؤرة للصراع على الثروة الموجودة فى باطن البحر، ولذا وضعت ونفذت خطة متكاملة لتطوير القوات البحرية.

على رأس القطع المميزة التى انضمت للقوات البحرية المصرية، حاملتا المروحيات «جمال عبد الناصر» و«أنور السادات» وهما من طراز «ميسترال» أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، وتضم مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والمقاتلين بمعداتهم، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا.

تستطيع «ميسترال» تحميل من 450 لـ700 فرد بمعداتهم كما أنها قادرة على تحميل وسائط الإبرار من طرازى LCM، وL- CAT، للإنزال السريع، من خلال السطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات.

والسفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحرى على مساحة 750 مترًا مربعاً، تضم 69 سريراً طبياً بجانب القدرة على إخلاء حتى ألفى فرد.

كما تم تزويد القوات البحرية بالفرقاطة «سجم الفاتح»، والتى تعد من الوحدات الشبحية الجديدة التى تمثل إضافة نوعية كبيرة فى حماية الأمن القومى المصرى ويبلغ طولها 103 أمتار، وقادرة على الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحرى، بسرعة تصل لـ25 عقدة، وهى واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها بما يمكن مصر من فرض السيطرة على محيطها من البحر ودعم عمليات الإنزال إذا تطلب الأمر. أما الفرقاطة «تحيا مصر» فيبلغ طولها 142 مترًا، ووزنها 6 آلاف طن، وتعد قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وفيها مهبط للمروحيات ومنصات لصواريخ أرض– جو، وأخرى مضادة للسفن، إضافة لـ19 طوربيد وأربعة رشاشات، والفرقاطة مشروع مشترك بين فرنسا وإيطاليا، وهى من الجيل الجديد من الفرقاطات وتسمى «فريم» أى «الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام».

أما الفرقاطة «الفاتح» فهى من طراز «جويند» والتى تم بناؤها كأول فرقاطة مصرية من هذا الطراز فى فرنسا، وذلك حسب موقع الشركة المُصنعة بمدينة «لوريان» الفرنسية وتستطيع نشر المركبات بدون طيار، وطائرات بدون طيار تحت الماء.

ويبلغ وزن الفرقاطة 2500 طن، وطولها 105 أمتار، وتقدر سرعتها القصوى بـ5.5 كيلو متر فى الساعة، ومداها الأقصى 9 آلاف كيلو متر فى الساعة وتقدر فترة بقائها فى البحر بنحو 3 أسابيع، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 80 فردًا، وتتميز بمنظومة رصد قتالية متكاملة مضادة للسفن والطائرات والغواصات، وتحتوى على رادار ثلاثى الأبعاد ثنائى الإشعاع، من إنتاج شركة «طاليس» الفرنسية، يبلغ مداه 250 كيلو مترا.

أما الغواصة الألمانية طراز «209/1400»، وتحمل اسم «S 43»، والتى تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين جروب» الألمانية، وتعمل الغواصة بمحركات الديزل والكهرباء، ويبلغ طولها 64.4 متر، وسرعتها 21 كيلومتراً فى الساعة.

والغواصة المصرية مزودة بصواريخ السطح «هيربون»، التى تعمل بجميع الأجواء وتستهدف السفن الضخمة، وهى من إنتاج شركة ماكدونيل دوجلاس الأمريكية، وتحمل ألغاماً بحرية و8 أنابيب عيار 533 ملم، تستطيع إطلاق 14 طوربيداً بحرياً.

ووفق النظام الحديث لتنظيم القوات البحرية تم تقسيمها إلى أسطولين بحريين شمالى وجنوبى للمرة الأولى فى تاريخها، بعد الوصول للعدد الكافى من القطع البحرية لهذا التقسيم سواء حاملات الطائرات أو الفرقاطات أو الطرادات أو لنشات الصواريخ أو الغواصات، كما تم بناء وتجهيز المنشآت التابعة للقوات البحرية لتتناسب أيضاً مع هذه العملية فأصبحت قيادة الأسطول الجنوبى تنتشر وحداتها فى البحر الأحمر على رأسها حاملة الطائرات المروحية جمال عبد الناصر، وأصبحت قيادة الأسطول الشمالى تنتشر وحداتها فى البحر المتوسط وعلى رأسها حاملة الطائرات المروحية أنور السادات. كما حرصت القيادة العامة على تنفيذ المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين مصر والدول العربية والدولة الأجنبية الصديقة مثل مناورات انتصار البحر ومرجان وجسر الصداقة وذات الصوراى وغيرها.