بين الصحافة والدراما.. جوانب خفية في عالم إحسان عبدالقدوس

الفجر الفني

بوابة الفجر


هو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي ُمؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، أما والده فهو المهندس محمد عبدالقدوس الذي ترك الهندسة وتفرغ ليكون ممثلاً ومؤلفاً، انه الروائي والأديب إحسان عبد القدوس، صاحب المؤلفات المتفردة الذي ولد في1 يناير 1919 وتوفى في مثل هذا اليوم في 12 يناير 1990.


نشأة متناقضة


نشأ في بيئتين متعارضتين، فبيئة جده لوالده محافظة وبيئة والدته أكثر تحررًا مما أثر ذلك على طبيعة كتاباته.ويتحدث إحسان عن تأثير هذين الجانبين المتناقضين عليه فيقول: "كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني في البداية بما يشبه الدوار الذهني حتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد نفسي لتقبله كأمر واقع في حياتي لا مفر منه.

إحسان و الصحافة

بعد أن تخرج من الجامعة عمل محاميًا، لكنه لم ينجح في تلك المهنة فعمل في الصحافة تولّى إحسان عبد القدوس رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، التي أسستها والدته، وانتقل بعد ذلك بين أكثر من جريدة وكان له مقالات عرضته للاعتقال مثل مقال عن الأسلحة الفاسدة و تعرض الاغتيال وسجن في السجن الحربي بعد ثورة ٢٣يوليو٥٢ مرتين ومما لا شك فيه أن لإحسان عبد القدوس إسهامات بارزة في المجلس الأعلى للصحافة ومؤسسة السينما.

إحسان وعالم التأليف 

كتب إحسان عبد القدوس عدد ضخم من القصص والروايات، ترجمة 65 من رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والألمانية وغيرها من لغات العالم.
تحولت 49 روايةٍ منها إلى نصوص للأفلام السينمائية،نتذكر منها "الراقصة والسياسي"،"يا عزيزي كلنا لصوص"،"دمي ودموعي وابتسامتي" والتي حصل على الجائزة الأولى عن روايته "دمي ودموعي وابتساماتي" في عام 1973.
و كذلك أيضا أفلام "إضراب الشحاتين"،"النظارة السوداء"،"الراقصة والطبال"،"أنا لا أكذب ولكني أتجمل"،"غابة من السيقان"،"الوسادة الخالية"،"إمبراطورية ميم"،"الخيط الرفيع"،"العذراء والشعر الأبيض"،"كرامة زوجتي"،"لا أنام"،" ابي فوق الشجرة"،"الرصاصة ولاتزال في جيبي" وحصل على جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".
و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص عُرضت على المسرح، و9 روايات كانت من نصيب الإذاعة التي قدمتها مسلسلات، و10 رواياتٍ ظهرت مسلسلات تلفزيونية منها،لن أعيش في جلباب أبي،سنوات الشقاء والحب،وتاهت بعد العمر الطويل،خيوط في مسرح العرائس.

كتابات صادمة ونقد عبدالناصر وتدخل الرقابة

عرف عن إحسان عبد القدوس جرئته في الموضوعات التي يتناولها وفي طريقة كتابته وكانت كتاباته صادمة في كثير منها،اعترض عبد الناصر على روايته "البنات والصيف"، لكن عبد القدوس أجابه أن الواقع أقبح من ذلك.


يث كانت تتناول الرواية التي تحولت إلي فيلم ثلاثة قصص تناول الجانب العاطفي المشوة في حياة شخصيات الرواية،وتدخلت الرقابة في القصة وقامت بتعديل نهاية الفيلم وذلك بانتحار البطلة مريم فخر الدين وذلك عقابا لها لأنها خانت زوجها في الفيلم وهذا لم يكن ضمن الرواية.
وليست هذه هي الرواية الوحيد بإحسان التي تقتحم ذلك الجانب المشوة من العلاقات العاطفية والتناقض بين الواقع وما يريده الأبطال وتصرف أبطال روايته مع هذا التناقض ففي "لا انام" نفس الشئ حيث جسدت فاتن حمامة شخصية فتاة تظهر كأنها ملاك لكن حياتها العاطفية الخفية مليئة بأخطاء جسيمة وقامت الرقابة بتعديل نهاية الفيلم بحرق بطلة الفيلم فاتن حمامة لأنها كانت بنتا شريرة رغم أن القصة لم تكن كذلك.

رأيه في بطلات افلامه


كان يجد أن هناك ممثلات بعينهن استطاعن تجسيد شخصيات رواياته في الأعمال التمثيلية على رأسهن الفنانة فاتن حمامة وكذلك امتدح الفنانات نبيلة عبيد ونادية لطفي ولبنى عبد العزيز وسعاد حسني.