ذكرى تولي طه حسين للمعارف.. محطات في حياة عميد الأدب العربي

أخبار مصر

طه حسين
طه حسين


يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، حيث لقب بعميد الأدب العربي، وساهم في تغير الرواية العربية وخاصة السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929، إنه عميد الأدب العربي طه حسين.

وتحل اليوم ذكري تعيين طه حسين وزيرا للمعارف، ومن ضمن الوظائف التي عمل بها، قام بتدريس اللغة تاريخ القديم في عام 1921، ومن ثم درس الأدب العربي في عام 1925 خلال الفترة التي أصبحت فيها الجامعة المصرية واحدة من الجامعات الحكومية، وساهم ذلك في انتشار تأثيره الأدبي على الأدب العربي الحديث.

وأصبح عميدا لكلية الآداب عام 1930، وانضم بعد ذلك الي وزارة المعارف المصرية، ولكنه عاد مرة أخري عميدا لكلية الآداب من عام 1936م إلى 1938م، ولكنه عاد ليعمل في وزارة المعارف بوظيفة مراقب.

وفي عام 1940، أنتخب ليصبح أحد أعضاء مجمع اللغة العربية، ثم أصبح رئيسا لجامعة الإسكندرية عام 1942، وتم تعينه وزيرًا للمعارف من عام 1950 إلى 1952، كما ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات الخاصة بالأدب العربي، فأطلق في جامعة أثينا تخصص اللغة العربية وآدابها، وأسس في مدينة مدريد المعهد المصري المتخصص بالدراسات الإسلامية، وساهم في إنشاء جامعة عين شمس.

وحصل طه حسين على العديد من الجوائز، حيث على جائزة الدولة للأدب عام 1952، ويعد هو أول من حصل على جائزة الدولة، ثم منح قلادة النيل عام 1965، كما حصل على العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية، والأوسمة، والألقاب، ورشح للحصول على جائزة نوبل، وقبل أن يتوفى حصل على جائزة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة.

وعن تعليميه، فقد التحق طه حسين في بداية بكتاب قريته، ثم سافر إلى الأزهر ليكمل دراسته، فتتلمذ على يد العديد من الشيوخ المشهورين، وأكمل دراسته في الجامعة المصرية، وكتب رسالة الدكتوراه عن أبي العلاء المعري، وهي تعد أول رسالة دكتوراه تكتب في هذه الجامعة.

وسافر طه حسين إلى أوروبا ليكمل دراسته في جامعة مونبيله، فدرس اللغات اللاتينيّة، واليونانية، والفرنسية، والأدب الفرنسي، وسافر الي فرنسا للدراسة في جامعة السوربون، ونجح في عام 1916 باجتياز امتحان الليسانس، وحصل في عام 1917م على شهادة الدكتوراه وكانت رسالته عن ابن خلدون، وتزوج من سوزان برسّو التي أثرت في حياته بشكلٍ كبير، ودعمته في دراسته العلميّة.

أما عن طفولته، فقد ولد طه حسين عام 1889، في قرية الكيلو إحدى قرى محافظة المنيا وأصيب في طفولته بمرض في عينيه، أدي إلي فقد بصره.