خبير اقتصادي: يجب تغيير أسلوب التسويق الاستثماري في مصر

الاقتصاد

محمد الحسيني
محمد الحسيني

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إنه يجب على الدولة خلال الفترة المقبلة التركيز والاهتمام بالتسويق الاستثماري؛ لأن المعارض والمؤتمرات والمنتديات هو أسلوب التسويق لدي الدولة  منذ ثمانينات القرن الماضي، مشيرا إلى أنه يجب على الدولة المصرية تغيير طريقتها وأسلوبها بخصوص هذا الموضوع من خلال الإستعانة بالشركات والوكالات الدولية المتخصصة؛ لأنها تمتلك الإمكانات والمقومات والفرص التي تتفوق فيها عن الدول أخرى بالمنطقة. 

وأضاف "الحسيني"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل"، المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، مساء اليوم الأحد، أن مجال التسويق الاستثماري في الوقت الحالي يجبر الدولة المصرية على أن تتابع شركات اللوجيستيات وتتواصل معهم عبر وكالات الترويج  لعرض المميزات الجغرافية لمصر وأهميتها؛ والبدء فورًا في التسويق لهم إلكترونيا عن طريق السوشيال ميديا والمنصات المتنوعة بمحركات البحث والعرض لكافة المشروعات والحوافز، والنقطة الثانية أن تبدأ الدولة في إرسال لجان شبابية للتنسيق مع وكالات التسويق في كل دول العالم للتنسيق مع الشركات مباشرة وبحث فرص الاستثمار حسب قطاعهم المستهدفه بالشرق الأوسط ومصر خاصة.

وأوضح أن التغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما تفعله تركيا وبعض الدول الأخرى؛ جعل المستثمرين في العالم أجمع ينظرون للأمان في المقام الأول ولن يضع أمواله إلا في منطقة آمنة وجاذبة للاستثمارات وهذا ماتتميز به مصر.

وأشار إلى أن تشكيل المجموعة الوزارية الاستثمارية سيضع حوافز متعددة للمستثمرين؛ لأنه سيقضي على فض المنازعات بين المستثمرين والقطاع الحكومي؛ علاوة على تغيير تراخيص البناء الموجودة في الوقت الحالي، موضحا أن أغلب المستثمرين الذين استثمروا بشكل كبير في مصر في تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة كان لهم مشكلات مع الحكومة المصرية وبعض المستثمرين المحليين، وعندما كانوا يدخلوا في لجان فض المنازعات كانت توجد أيادي مرتعشة حينها ولم يكن موجودا  قانون ثابت تستطيع هذه الهيئات الرجوع إليه، لافتا إلى أنه عندما تم إقرار قانون الاستثمار الموحد بدأت الدولة تتجه لتفعيل المحاكم الاقتصادية على أنها تبقى الجهة الفاصلة في فض أي نزاع بين أي مستثمرين أو بين أي مستثمر خارجي وبين الدولة المصرية، موضحا أن هذه النقطة في غاية الأهمية؛ لأنها تُعطي رسالة طمأنينة تتمثل في وجود الجهة القضائية التي تحمي الاستثمارات الخارجية للمستثمرين الأجانب في مصر.

وأكد على أن ما تفعله الدولة المصرية وما تقوم به من إجراءات في الوقت الحالي من شأنه تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين الأجانب؛ لضخ أموالهم في مصر.