من حلال المشاكل للهرب في صندوق.. كارلوس غصن تاريخ مشرف ونهاية مشينة

تقارير وحوارات

غصن
غصن


أثارت قضايا رجل الأعمال اللبناني البرازيلي كارلوس غصن، الجدل عالميًا، بعد ملاحقته باتهامات إساءة استخدام أصول شركة نيسان والتي عمل رئيسًا تنفيذيًا لها، والقبض عليه عام 2018 في مطار هانيدا في طوكيو.

ونرصد في التقرير التالي بداية كارلوس غصن، مرورًا بتطورت قضيته الشهيرة، وصولها لموقفه الحالي.

ولد رجل الأعمال اللبناني البرازيلي عام 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية، وهو يحمل 3 جنسيات هي البرازيلية والفرنسية واللبنانية.

شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي نيسان (بالإنجليزية: Nissan) اليابانية، و‌رينو (بالإنجليزية: Renault) الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز (بالإنجليزية: Mitsubishi Motors)، ومنذ يونيو 2013 إلى يونيو 2016 عمل رئيسًا لمجلس إدارة مصنع السيارات الروسية أفتوفاز.

كما شغل كارلوس غصن، مناصب عدة من بينها رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لتحالف رينو-نيسان (الشراكة الاستراتيجية لنيسان ورينو التي تمت بناء على اتفاقية مساهمة فريدة من نوعها).

استحوذت منتجات هذا التحالف، والذي يضم أفتوفاز وميتسوبيشي، منذ سنة 2010 على ما يقارب من 10% من السوق العالمي إلى أن أصبح عام 2016 واحد من أكبر أربع مجموعات منتجة للسيارات في جميع أنحاء العالم.أدى نجاح غصن في إعادة الانتعاش الاقتصادي وزيادة أرباح رينو بعد قيامه بإعادة هيكلة جذرية للشركة في أواخر 1990، إلى تلقيبه ب Le Cost Killer.

كارلوس غصن حلال المشاكل ورجل أعمال آسيا
تمكن كارلوس غصن من إنقاذ شركة نيسان من الإفلاس عام 2000؛ ليحصل بعدها على لقب السيد حلال المشاكل، كما متحته مجلة فورتشين الأمريكية لقب رجل أعمال آسيا لهذا العام، وصُنِف عام 2003 صنفته كواحد من أقوى 10 رجال أعمال خارج الولايات المتحدة.

أكثر رؤساء الأعمال احترامًا
كما أشارت استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز وشركة برايس وتر هاووس كوبرز لحصول غصن على المركز الرابع ضمن قائمة أكثر رؤساء الأعمال احتراما في عام 2003، وكثالث أكثر رؤساء العمل احترامًا في عام 2004 و2005. هذه الإنجازات أدت إلى سطوع اسمه بسرعة كبيرة في اليابان وفي عالم الأعمال، ووثقت قصة جياته في كتاب المانجا الكوميدية اليابانية.

استقالته من نيسان
استقال غصن من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة نيسان في 1 أبريل 2017، بينما بقي رئيسًا للشركة، تم اعتقاله في مطار هانيدا في 19 نوفمبر 2018، بسبب اتهامات حول عدم الإبلاغ عن أرباحه وإساءة استخدام أصول الشركة، تم اعتقاله في مطار طوكيو هانيدا الدولي في 19 نوفمبر 2018، بسبب مزاعم حول عدم الإبلاغ عن أرباحه وإساءة استخدام أصول الشركة في 22 نوفمبر 2018.

اتخذ مجلس إدارة نيسان قرارًا بالإجماع بعزل غصن كرئيس لشركة نيسان، وتبعتها مجلس إدارة ميتسوبيشي موتورز في 26 نوفمبر 2018، ودعمته مؤسسة رينو والحكومة الفرنسية في بداية ازمته، معتبرين أنه بريء حتى تثبت إدانته.

وأقيل غصن من رئاسة وإدارة شركة رينو في 24 يناير 2019، وخرج بكفالة في أوائل مارس، وأعيد اعتقاله في طوكيو في 4 أبريل 2019 بسبب اتهامات جديدة لاختلاس أموال نيسان.

وفي 8 أبريل 2019 الماضي، صوت مساهمو نيسان على طرد غصن من مجلس إدارة الشركة، وتم إطلاق سراحه بكفالة مرة أخرى في 25 أبريل، وفي يونيو، كشفت شركة رينو عن 11 مليون يورو من المصرفوفات المشكوك قام بانفاقها، مما أدى إلى تحقيق فرنسي، واستطاع غصن الهروب من اليابان إلى لبنان في 30 ديسمبر، مخترقًا شروط الإفراج عنه بكفالة.

ووصل كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان هاربًا داخل صندوق، واصفًا التجربة بأنها تشبه مغامرات جيمس بوند، مؤكدًا على أن أكثر ما أسعده هو لقاءه بزوجته عقب وصوله لمطار لبنان، بعد أن افترقا لعدة أشهر، وتسبب هروب كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان في أزمة دبلوماسية بين البلدين.