مصادر: نقل تمثال "بتاح" شبيه أوسكار من التحرير إلى المتحف الكبير

أخبار مصر

التمثال
التمثال


علمت بوابة الفجر الإلكترونية من مصادرها داخل وزارة السياحة والآثار، أن الوزارة نقلت عدد جديد من القطع الأثرية الرئيسية المعروضة بمتحف التحرير إلى المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، أبرزها تمثال الإله بتاح شبيه أوسكار ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات الأخيرة قبل افتتاح المتحف الكبير.

بتاح شبيه أوسكار
ويعد تمثال الإله بتاح، أبرز القطع التي وصلت للمتحف المصري الكبير قادمة من متحف التحرير، وعنه قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة في جامعة القاهرة، في تصريحات إلى "الفجر"، إن الإله بتاح معبود مدينة منف، وتمثاله في المتحف المصري بالتحرير هو التمثال الذي منه تم اقتباس تمثال جائزة أوسكار الشهيرة، ويوجد من هذا التمثال ثلاث نسخ، الأولى في المتحف المصري بالتحرير والتي ستنتقل إلى المتحف الكبير في الرماية، والثانية في المتحف البريطاني، والثالثة في متحف اللوفر.

وأضاف بدران أن بتاح هو رب الصناع والفنانيين وهو صاحب المذهب الشهير في خلق الوجود، وكان سبيله في خلق الوجود عن طريق فكرة في قلبه نطق بها لسانه، وهو أقرب المذاهب للديانات السماوية في خلق الوجود والقوى، حيث أن هذا المبدأ يشبه قوله تعالى "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" سورة يس آية 82، وكذلك الآية في العهد الجديد "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ."يوحنا 1: 1-13، إذًا فمذهب بتاح في الخلق أقرب المذاهب للديانات السماوية، ومبدأ بتاح عثر عليه منقوشًا على حجر يرجع للأسرة الـ 26 من عهد الملك شباكا.

وأشار بدران إلى أن القطع الرئيسية التي يتم نقلها إلى المتحف الكبير ستجل منه حاويًا لنوادر الحضارة المصرية القديمة بدولها الثلاث سواء الدولة القديمة أو الوسطى أو الدولة الحديثة، وهذا لن يفرغ المتجف المصري بالتحرير من روائع الحضارة المصرية، فإن كان المتحف الكبير سيحوي القطع الرئيسية فإن المتحف المصري بالتحرير سيحوي مجموعات نادرة لم تأخذ حقها في العرض مثل مجموعات يويا وثويا وبسوسنس وغيرها.