"آمال وهيام" و "الفردة شمال".. في أمسية فنية ثقافية بمركز الثقافة السينمائية

الفجر الفني

بوابة الفجر


تحت إشراف قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ووسط حضور جماهيري كبير، عرض مركز الثقافة السينمائية، التابع للمركز القومي للسينما برئاسة الدكتورة سعاد شوقى، أفلام روائية قصيرة بعنوان " أمال وهيام" و" الفردة الشمال" أمس الأربعاء، تحت إشراف الناقد مجدى الشحرى مدير عام مركز الثقافة السينمائية.

فيلم "أمال وهيام" للمخرج حمدى السيد، مدته ٣٠ دقيقة، والفيلم الروائي القصير "فردة شمال" للمخرجة سارة رزيق مدته ٦ دقائق، بحضور أبطال العمل الكاتب والسيناريست عبد الفتاح البلتاجي، والمخرج والفنان حمدى السيد، والفنانة چيهان العطار، والسيناريست حسن ابو العلا، والكاتب الصحفي محمد رفعت رئيس تحرير مجلة اكتوبر، الفنان ناجح نعيم، الإعلامى حامد سلامة، الدكتور سامح توفيق.

وعقب عرض الفيلمين عقدت ندوة لمناقشتهما، دارت حول فكرة الأفلام التى تقوم على توصيل رسالة للمجتمع بشكل غير مباشر، فنجد فى فيلم "فردة شمال " حوار صامت يحمل معانى إنسانية بين طفلين أحدهما طفل بلا مأوى، والآخر يحظى وينعم بالدفء والحنان الأسرى، والطفل الفقير يكاد لا يرتدى شيئا فى قدمه، فى حين الطفل الآخر الذي يرتدى حذاء جميل لفت أنظار الطفل البائس فى نفس اللحظة، ففى أثناء محاولته ركوب القطار فقد إحدى حذائيه فى محاولة لاسترجاعه، وتوصل اخيرا للتنازل عن( الفردة الشمال) للطفل المسكين فحظى بالحذاء بالكامل، فى إشارة لفكرة التكافلية والتكاملية المبنية على العطاء والفطرة الإنسانية السليمة فى داخل الطفل للمساعدة والإحساس المتبادل بالآخر والفيلم هنا يعتمد على لغة الصورة فى السينما دون حوار، وهو حاصل على أحسن فيلم فى المهرجان القومي للسينما، وأحسن فيلم فى ساقية الصاوي للروائى القصير عام ٢٠١٥.

أما بالنسبة لفيلم "آمال وهيام" من إخراج حمدى السيد، يناقش قضية فى منتهى الخطورة وهى من القضايا المعاصرة قضية دخول وسائل التواصل الاجتماعي ( السوشيال ميديا ) فى عقر دار الأسرة وما ينتج عنه من عواقب وخيمة وخطيرة في المجتمع، وقضية مثل انتشار قضية الطلاق في المجتمع المصرى وتتمثل فى شخصية الفتاة المطلقة آمال التى تعيش فى أسرة ولا تبالي بمعاناتها فتلجأ إلى شخصية وهمية صنعها عالم افتراضي يسمى(الفيسبوك ) ليصبح شكلا من أشكال الملاذ الآمن لهؤلاء المحبطين إنسانيا واجتماعيًا من خلال شخصية الشاب الذى تعرفت عليه آمال من خلال الفيسبوك وتنكر فى شخصية فتاة تسمى"هيام "، والفكرة هى نوع من الفانتازيا السينمائية المعتمدة على الرمزية، فشخصية الشاب يمكن أن تكون واقعية أو من خيال الفتاة ذات نفسها وهذا ما يهدف إليه الكاتب والمخرج، وهى رمزية العمل السينمائي.