لبنان: المتظاهرون ينتقدون استخدام قوات الأمن للعنف

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


شجب المتظاهرون اللبنانيون، استخدام قوات الأمن للعنف اثناء المظاهرات خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك الاعتداءات على الصحفيين واحتجاز أكثر من 100 شخص، وفقا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".

احتشد العشرات من الناس، بمن فيهم الصحفيون، خارج وزارة الداخلية للتنديد بما قالوا إنه الاستخدام المنهجي للقوة ضد أعضاء وسائل الإعلام. 

ورفع الكثيرون صور الصحفيين الذين تعرضوا للضرب على أيدي شرطة مكافحة الشغب، تجمع آخرون خارج الجامعة الأمريكية في بيروت ومركز للشرطة حيث تم اعتقال العشرات منذ يوم الثلاثاء.

بعد فترة من الهدوء، عادت الاحتجاجات إلى لبنان، حيث فشل السياسيون في تشكيل حكومة جديدة وتفاقمت الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة.

وقالت لين معلوف، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: "لقد مر أكثر من 90 يومًا منذ بداية الاحتجاجات وحتى اليوم، فشلت السلطات تمامًا في تلبية مطالب الاحتجاجات.. وفي اليومين الماضيين، شهدنا تصعيدًا على كلا الجانبين".

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف يوم الثلاثاء عندما رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المياه وحطموا نوافذ البنوك التجارية التي يتهمونها بالفساد بعد حرمانهم من ودائعهم. 

ومن ناحية أخرى، قالت معلوف إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع بشكل "مفرط" في المناطق المكتظة بالسكان، واحتجزت أكثر من 100 شخص، بمن فيهم خمسة قاصرين في موجة اعتقالات غير مسبوقة. 

وقالت إنهم تعرضوا للضرب والاعتداء اللفظي، كما تمت مهاجمة الصحفيين، في محاولة لمنعهم من التصوير.

وقد أصيب صحفي فيديو من رويترز برصاص قوات الأمن وعولج في المستشفى، وقال حسين بيضون، المصور، إنه تم احتجازه لفترة قصيرة وطلبت قوات الأمن منه محو ما صوره، وفي وقت متأخر من الأربعاء والخميس، بدأت السلطات في إطلاق سراح المحتجزين.

وقالت وزيرة الداخلية المؤقتة رايا الحسن، إن الهجمات على الصحافة "مرفوضة" ووعدت بإجراء تحقيق، موضحة ان قوات الأمن "متعبة" و"خائفة" بعد 90 يومًا من الاحتجاجات، وان هذا لا يبرر الهجمات، لكنها ناشدت الصحفيين أن يضعوا أنفسهم مكان قوات الأمن.

بحلول مساء يوم الخميس، تجمع مئات المحتجين خارج البنك المركزي، ثم ساروا في موكب عبر بيروت إلى مبنى البرلمان، حيث طالبوا بحكومة مستقلة وفورية، ثم انضم المتظاهرون إلى الآخرين الذين سدوا أحد الطرق السريعة الرئيسية في بيروت، وربطوا بين الأحياء الشرقية والغربية.

وانتقل العشرات من المتظاهرين في وقت لاحق إلى وسط بيروت وحطموا نوافذ أحد البنوك التجارية وأشعلوا النيران بالقرب من البوابة المعدنية، وتم نشر الجيش واستعادة الهدوء.