الأرثوذكس والكاثوليك يعيدون بالغطاس بمفردهم.. لاقلقاس ولا قصب بالإنجيلية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يستعد أقباط مصر للاحتفال بعيد الغطاس، وهو العيد الذى يصاحبه بعض العادات والتقاليد الخاصة جدًا، مثل أكل القلقاس والقصب والحمص، فكيف تحتفل الطوائف المسيحية المختلفة بعيد الغطاس؟، وهل توجد طائفة مسيحية لا تحتفل بهذا العيد بالطرق المعتادة؟، هذا ما سنكشفه فى السطور التالية:-

متحدث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: هذا هو تاريخ الغطاس في مصر
قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن عيد الغطاس هو تذكار معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، وهو أحد الأعياد الكبرى على المستوى الكنسي والشعبي، وكانت تقام فيه الاحتفالات على ضفاف النيل والنزول للغطس في نهر النيل، وكان له أهمية كبري في وجدان المصريين.

وأضاف حيلم، أن المؤرخين ذكروا الاحتفال فقالوا: "ليلة الغطاس أحسن الليالي في مصر وأشملها سرورًا، وهذه الليلة لا ينام فيها الناس ولا تغلق فيها الدروب وتوقد المشاعل والشموع ويكثير الأكل والشرب، وفي احتفال الإخشيد بليلة الغطاس، أمر بإقامة الزينة فأسرج ألف مشعل أمام قصره من جهته الشرقية المطلة على النيل".

تابع  المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه عندما انتزع الفاطميين الحكم من أيدي الإخشيد حافظوا على الاحتفال بهذا العيد، وكانت تضرب الخيام على شاطئ النيل من جهة مصر القديمة وكان الخليفة بنفسه يحضر الاحتفال ويصاحب الاحتفالات الأكلات الشعبية مثل القلقاس ومص القصب لما لها من رموز إيمانية، فالماء يرمز لمعمودية السيد المسيح، والقلقاس يزرع مدفونًا في الأرض إشارة لموت السيد المسيح.

للكاثوليك أيضًا غطاس
كما كشف الأنبا باخوم النائب البطريركي لشئون البطريركية، عن قيمة عيد الغطاس بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية قائلا: "نحتفل بعيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي والذي يحتوي على 3 أحداث هامة في تقليد الكنيسة وهم عماد الرب، زيارة المجوس، وأخيرًا عرس قانا الجليل، فهم مرتبطين سويًا حيث فيهم يظهر الرب: بالعماد عند نهر الأردن ويظهر المسيح نفسه للتلاميذ في عرس قانا الجليل، ويظهر الطفل يسوع لكل الأمم في زيارة المجوس".

الإنجيلية لا تحتفل به
أما عن الكنيسة الإنجيلية، فكشف القس نادي لبيب رئيس سنودس النيل الإنجيلي، حقيقة احتفال الكنيسة الإنجيلية بعيد الغطاس، قائلاً: "في الحقيقة لا تحتفل الكنيسة الإنجيلية بعيد الغطاس كعيد كنسي ولكنه رمز لمعمودية المسيح، ويمكن أن نحتفل بمعمودية المسيح في أي وقت في السنة".

وتابع "لبيب": "المظاهر مثل أكل القلقاس والقصب وما شبه لا تناسب الكنيسة الإنجيلية، ولكن من الممكن أن نرمز لمعمودية المسيح بتعميد بعض الأطفال".