بسبب الخلافات بينهم.. روحاني يمتنع عن مصافحة خامنئي

عربي ودولي

روحاني وخامنئي
روحاني وخامنئي


انصرف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عقب صلاة الجمعة، دون مصافحة أحد، باستثناء حليفه رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، الذي كان جالساً بجواره ولم ينتظر حتى ينصرف الإمام، مخالفًا الأصول المتعارف عليها، حسبما ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية، اليوم الأحد.

 

وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصدر مقرب من أحد مستشاري الرئيس الإيراني، إن تصرف روحاني جاء بسبب خلافات ومشادات بينه وبين خامنئي وقادة الحرس الثوري ليلة الخميس الماضي وصباح أول أمس، إذ منع الحرس الخاص للمرشد عدداً من الوزراء ونواب الرئيس ومستشاريه من المشاركة في الصفوف الأولى للصلاة.

 

وكشف المصدر، أن روحاني أصرّ على أن يقوم خامنئي بإعلان "تجرع كأس السم" وتفويض الحكومة للدخول في مفاوضات جديدة مع الأمريكيين لإيجاد اتفاق جديد شريطة رفع العقوبات،  وهو ما رفضه المرشد الذي انحاز لموقف قادة الحرس، الذين يرون عدم جدوى أي مفاوضات مع واشنطن حالياً.

ولفت المصدر، إلى أن كان هناك نقطة خلافية أخرى تمثلت في أن روحاني طلب من خامنئي تبرئة ذمة الحكومة من قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية، وتحمل المسؤولية كقائد عام للقوات المسلحة والاعتذار بالنيابة عنها، إلا أن المرشد رفض ذلك أيضاً، وأصر على أن التحقيقات في بدايتها ولم تصل إلى نتيجة نهائية، مدافعاً عن الحرس.

 

وأوضح أيضاً أن الخلافات تضمنت قضية التعامل مع الاحتجاجات الداخلية، إذ طلب الرئيس من المرشد إصدار أمر بتخصيص أماكن للتظاهرات كما ينص الدستور؛ كي تستطيع وزارة الداخلية تقنين الساحات وحمايتها للإيرانيين لإبداء الرأي، لكن المرشد قرر التهوين من التظاهرات خلال خطبته.