اسبانيا تدعو لعقد اجتماع طارئ للحد من الخسائر البشرية

ستعقد الحكومة الإسبانية اجتماعًا طارئًا يوم الجمعة القادمة، للتعامل مع تأثير العاصفة التي تسببت في هطول أمطار غزيرة ورياح قوية وأمواج هائلة، وأسفرت عن مقتل 13 شخصًا على الأقل، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".

وترك السكان يتصارعون مع حطام العاصفة غلوريا، بما في ذلك الجسور المنهارة وخطوط السكك الحديدية التالفة والشواطئ بأكملها التي تم القضاء عليها عن طريق الأمواج.

كما أكدت السلطات الكاتالونية مقتل اثنين من آخر مساء اليوم الخميس، حيث جرف رجل إلى البحر أثناء الصيد في بلدة أمتلا دي مار الساحلية وعُثر على آخر ميتًا في سيارته الداخلية في كابيسس، حيث كانت هناك فيضانات، كما أنه يوجد أربعة أشخاص ما زالوا مفقودين.

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للصحفيين بعد أن حلقت فوق مناطق من شرق أسبانيا التي تعرضت للضرب، أعتقد أن المهم الآن هو أننا متحدون جميعًا، وأننا نعمل جنبا إلى جنب ونتعاون، كما نفعل نحن".

وقالت هيئة الارصاد الجوية الوطنية، ان العاصفة بدأت تنحسر لكن أكثر من 100 طريق ظلت مغلقة وان عشرات الآلاف من الطلاب ظلوا خارج المدرسة.

وأشار سانشيز إلى أن العاصفة قد ضربت مثلما استعدت المنطقة لموسم السياحة، وقال إن حكومته دعت إلى عقد اجتماع طارئ للمساعدة في إعادة الحياة الطبيعية وضمان الأمن وتلبية الاحتياجات قصيرة ومتوسطة الأجل.

كما شددت العاصفة قبضتها على أجزاء من شبه الجزيرة يوم الأحد الماضي، حيث أطلقت رياحًا تصل سرعتها إلى 144 كم (90 ميلًا في الساعة) وأمواج يصل ارتفاعها إلى 13.5 متر (44 قدمًا) ارتطمت بالمتاجر المطلة على البحر، محو الشواطئ والممرات.

وبقي مئات الآلاف بدون كهرباء حيث غطت العاصفة الطرقات في الثلوج، وغمرت المياه الأراضي الزراعية وصبت المياه المالحة في دلتا إبرو في شمال شرق إسبانيا، وابتلت آلاف الهكتارات من حقول الأرز.

وتراوحت حصيلة القتلى بين العاصفة بين رجل يبلغ من العمر 69 عامًا سقطت في البحر بسبب موجة في كاتالونيا إلى شخص آخر مات بينما قصف البرد الدفيئة في مقاطعة الميريا حيث كان يعمل.

وقال رئيس الوزراء، إنه على الرغم من أنه لا يمكن أن تعزى كل ظاهرة للأرصاد الجوية إلى تغير المناخ، إلا أنه كان من الواضح أن لها تأثيرًا.

وقال سانشيز، إنه يتعين على الإدارات العامة التفكير في كيفية تحويل التروس وتركيز مواردنا الاقتصادية والسياسات العامة... على عنصر جديد - وهو تغير المناخ".