طارق الشناوي يكشف عن عدم إنتاج أعمال هادفة وقوية

الفجر الفني

طارق الشناوي
طارق الشناوي


قال الناقد الفني طارق الشناوي، إنه يجب أن يكون المناخ الفني والثقافي في الدولة مشجعًا لوجود أغاني وأعمال هادفة بخلاف التي تُقدم حاليًا، مشيرًا إلى أننا نُبدد طاقتنا في مطاردة الأعمال الرديئة.

وأضاف "الشناوي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر في القلب"، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور علاء أبو بكر، عبر فضائية "المحور"، مساء اليوم الأربعاء، أن المناخ المُسيطر حاليًا لا يُشجع على إنتاج أعمال هادفة وقوية، مشيرًا إلى أننا نشعر بالمأساة عندما يختفي البديل الجيد ونجد أعمالًا غير هادفة مسيطرة على المناخ الفني والثقافي، موضحًا أن أم كلثوم وعبدالوهاب كان لهم أغاني خفيفة وليس معنى خفيفة أنها تُقلل من شأنهم، لافتًا إلى أن المشكلة الرئيسية لا تمكن في وجود أغنية أو كليب يُسبب مشكلة؛ ولكن المشكلة الحقيقية تمكن في أن الفن الجميل لا يوجد له مناخ صحي مناسب لكي يتواجد حاليا في الوقت الحالي.

وأوضح أن الأجيال القادمة سيطلقون يوما ما على الجيل الحالي لقب "الزمن الجميل"، مشيرًا إلى أن فكرة الزمن الجميل هي إحساس شائع في العالم أجمع ودائمًا يكون هناك اشتياقًا للزمن الأسبق واعتباره جميلًا، لافتًا إلى أن كل الأزمنة بها جمال وبها أيضا قبح ولا يخلو أي زمن من قبح.

وأشار إلى أننا عندما نطل عل الماضي نراه جميلًا بالكامل وهو لكم يكن بالكامل جميلًا، موضحًا أن نقابة المهن الموسيقية أحيانًا تُعالج المشكلة بطريق الخطأ والدليل على ذلك أنها منعت بعض مقدمي الأغاني الشعبية والمهرجانات وتركت البعض الآخر دون إيضاح السبب، موضحًا أن مبدأ العدالة اختفى عند نقابة الموسيقيين لأنها لم تطبق القانون ولكنها طبقت شئيًا شخصيًا، مشيرًا إلى أن مشكلة النقابة الرئيسية تكمن في أنها لم تخلق مناخًا جيدًا للغناء والدليل على ذلك امتناع شركات الكاسيت والأسطوانات عن استخراج الأسطوانات بسبب القرصنة التي تضيع الحقوق وهنا دور النقابة غائب تماما ولا تتدخل للحفاظ على حقوق أصحب هذه الشركات.

ولفت إلى أن نقابة الموسيقيين خاضت عدة معارك طوال تاريخها ولكنها تتطرق في بعض الأوقات لأزمات سطحية وبسيطة لا دخل لها بها إطلاقًا ويتركون الأشياء المهمة، موضحًا أنه على النقابة أن توفر مناخ صحي مناسب للغناء حتى نجد أغاني وأعمال قوية في السوق المصري.