مراقبون يكشفون لــ "الفجر": إعلان الحكومة الشرعية اليمنية عن فشل اتفاق ستوكهولم أتى متأخراً

وقالت الحكومة إن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئاً لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، مؤكدة إلى أنه لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل. 

وأصافت أن التصعيد العسكري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام، والشعب اليمني لن يتحمل المزيد من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية.

وحول هذا الأمر قال النقيب "أسامة الشرعبي" الضابط في شرطة تعز، في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، من وجهة نظره أن هذا الاعلان هو تحصيل حاصل ولم ولن يغير من الواقع شيئ فاتفاق ستوكهولم الذي لم ينفذ منه شيئ سوى تعليق العمليات العسكرية التي كانت تهدف لتحرير الحديدة الأمر الذي صب في صالح ميليشيات الانقلاب ووفر لها الغطاء وشرعن سيطرتها على الحديدة، بينما تعرقل عمل كل اللجان المكلفة بالتنفيذ على مدى الفترة السابقة.

وأضاف الشرعبي أن هذا الاعلان أتى متأخراً جداً وكردة فعل غير مدروسة وغير واضحة المعالم وربما دون تنسيق مع المجتمع الدولي والتحالف العربي.

وتابع: فالمنطق يقتضي أن الاعلان عن فشل الاتفاق أو تعليقه يرافقه حراك دبلوماسي للحكومة واجراءات وترتيبات على الأرض لحسم الموقف عسكرياً ومواصلة عملية تحرير الحديدة بالتنسيق مع التحالف العربي وإشعار المجتمع الدولي، ومالم يحدث ذلك فإن الاعلان لن يزيد ميليشيات الانقلاب إلا قوة وسيمنحها ورقة قد تستخدمها دبلوماسياً لكسب الوقت وربما بعض التعاطف الدولي لعرقلة أي تحرك عسكري نحو تحرير الحديدة كون ميناء الحديدة هو البوابة الأهم للمساعدات الانسانية.

وتساءل الشرعبي قائلاً: يبقى السؤال الذي يطرح على كل الأطراف والمجتمع الدولي والتحالف...ماذا بعد اعلان الحكومة المعترف بها تعليق أو فشل اتفاق استوكهولم؟.

كما قال المُحلل السياسي اليمني "ناصر زيد راجح اليوسفي"، في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن إعلان الحكومة الشرعية وفاة اتفاق استوكلهم بداية لإعلان وفاة اتفاق الرياض.                                                        

وأكد الباحث اليمني في علم الإجتماع السياسي الدكتور محمود البكاري في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، أن إعلان الحكومة الشرعية عن وفاة اتفاق استكهولم ، يؤكد أن هذا الاعلان هو ما كان يفترض صدوره من وقت مبكر فقد تأخرت الحكومة الشرعية لأكثر من سنه ، على ذلك على الرغم من أن كل الشواهد تؤكد على أنه ولد ميتا لا حياة فيه، وما كان يحصل هو عبارة عن تخدير وبيع الوهم للشعب اليمني على أن هناك قوى تبحث عن السلام وأخرى تدعمه.

وأضاف بأن هذا الاتفاق إنحصر في زاوية ضيقه واتسم بالرتابه وعدم الوضوح والأهداف والتي لا تصب في مجرى السلام بقدر ما تصب في زيادة حدة الصراع وإلقاء اللوم على الحكومة الشرعيه في عدم التنفيذ أو في حاله تعبيرها عن التذمر مما يحاك في الغرف المظلمه إزاء هذا الاتفاق أو عند بروز محاولات التنصل منه ولذلك هو بمثابة تكبيل للشعب اليمني وزيادة المعاناه بفعل استمرار حالة الحرب والمواطن اليمني أصبح يدرك أن هذا الاتفاق لا يمت بأي صله لمصالحة.