قائد جبهة الضالع لـ"الفجر": شراكتنا مع التحالف العربي سر تحريرنا للشمال

عربي ودولي

بوابة الفجر


سنربط على بطوننا حجر..وشراكتنا مع التحالف سر تحريرنا للشمال
الخدمات عندنا "تحت الصفر"..والمياه شبه معدومة
قادرون على تحرير مكيراس وشبوة وحضرموت.. وهذا سر قتالنا بدون غطاء جوي
إيران انتصرت بالعراق وسوريا وباب اليمن ولكننا هزمناهم بهذه البقعة
صواريخ الحوثيين "ليست باليستية" ودورها "الزوبعة الإعلامية"
المفاجأة سبب تحرير الفاخر.. ولم تستغرق المعركة أكثر من 7ساعات

من على خط النار "الفجر" تحاور قائد العمليات المشتركة بجبهة الضالع:

تخترق حدود محافظة الضالع بإتجاه الشمال، حيث تتقدمك العربات العسكرية رباعية الدفع المميزة بالمدفع المعلق في مؤخرتها، لتصل للجبهة المشتعلة بين المقاومة الجنوبية والحوثيين المسماة "جبهة الضالع"، وعلى تبة مرتفعة وسط أزيز الدبابات وإصطفاف المقاتلين الذين كبدوا الحوثي العديد من الهزائم، وبالقرب من قناصة الحوثي وقواته على الجبهة المقابلة.

وأجرت "الفجر" حوار مع العميد عبد الله مهدي قائد القوات المشتركة في جبهة الضالع، ورئيس المجلس الإنتقالي بمحافظة الضالع، ليكشف أسرار معاركهم وإنتصاراتهم المتوالية ويوضح حقائق تسليح الحوثيين وصواريخه الباليستية، وعملية استهدافه لملعب الصمود، وإلى نص الحوار:

قوات جبهة الضالع تتقدم في جبهة الشمال
نحن نقوم بتحرير الشمال لإثبات مصداقية شراكتنا مع التحالف العربي وشرعية عبد ربه منصور وليست شرعية ما تحت عبد ربه منصور، نحن نقاتل في كل الجبهات بما فيها الأراضي الشمالية، فصحيح مكيراس جنوبية ولكن هناك قوات أخرى ملزمة بتحريرها، وإذا تطلب الأمر الثورة الجنوبية عندها القدرة على تحرير مكيراس وشبوة وحضرموت، ولكن الآن لا نريد أن نحول لمعركة جانبية، أول مرة نستطيع أن نكسر المد الفارسي الموجود وبعد ذلك نتطرق لباقي المعارك.

هل بالفعل هناك تحالف بين الحوثيين والإصلاح؟
نعم، وأقولها عبر وسائل الإعلام أن هناك تنسيق حوثي إصلاحي في الميدان، البعض يقول أن عمليات عسكرية بدون غطاء جوي هي مغامرات حربية.

بصرف النظر، فهذه أرضنا وهويتنا ونحن خرجنا لنقاتل، وتقاوم إحتلال الجمهورلاية العربية اليمنية دون وجود التحالف العربي ولكن تقاطعت الأعمال القتالية بوجود التحالف العربي، ونحن مستعدون أن نخوض المعركة بسلاحنا الشخصي، اتنتصارات كبيرة بدون غطاء جوي مثل تحرير الفاخر.

هذا صحيح، وهذا إن دل فيدل على وجود قوى لا تريد هزيمة الحوثي، فكم تبعد المسافة ما بين مأرب وبين صنعاء لا تزيد عن 30كم، الجماعة لا يريدوا إسقاط صنعاء، لأن لهم مقولة عبر التاريخ من أخذ صنعاء تبعناه ليس لديهم مشكلة.

هل لديكم أسلحة ثقيلة على الجبهة؟
كل ما تراه على الجبهة من أسلحة غنمناه من العدو، فنحن ليس لدينا تسليح فكلها غنائم وكلها بالمجهودات الشخصية.

كيف كانت صعوبة المعارك ضد الحوثي في 2015؟
أبرز صعوبة دائمًا في العدد والعدة، فعندما لا يوجد تناسب في القوى والوسائل في القتال هذه أكبر صعوبة في قاموس الحرب، لكن رغم عدم التوازن حررنا الجنوب في 4 شهور.

هذه مناطق مريس يقاتلوا بكل عناد، وهم شماليين ويقولون نحن جنوبيين، الصيادي كان ممتسك نقطة للجباية وكان يجني منها يوميًا من 500-300 ألف ريال من القاطرات، فغيروه لأنه ليس لديه هدف أو مبدا فاطلق الصرخة وغستعان بالحوثيين.

كيف حدث تحرير الفاخر؟
تخطيط بعد دراسة، حيث تم إعداد القوات نفسيًا وعسكريا وتم تحديد القوى والوسائل المناسبين للهجوم، وحددت ساعة الصفر، وهلى إطار هذا أتخذ القرار في عملية التحرير، وكاتن التتنفيذ ممتاز، حيث تم تحقيق نصر مذهل في وتيرة هجوم بعد أن تم تحرير 15 كم من الخط الأزرق السابق للذي يليه شملت مدينة الفاخر والجب والزبيريات ودكار، من الساعة الخامسة والنصف صباحًا إلى 11 أو 12 ظهرًا.

ما هي العوامل التي ساعدت على تحقيق هنذا النصر؟
بكل تأكيد عنصر المفاجأة مع تحديد الوسائل والإعداد النفسي والبدني للقوت، كلها عوامل أدت للنصر.

كيف ترى بطولات كعائلة الشوبجي؟
الشوبجي رحم الله أولاده، وهو لديه مجموعة من المقاتلين أو كتائب الشوبجي، هؤلاء الرجال نسميهم أسود، ورغم عدم تناسب القوى بين كتائب الشوبجي وغيرها من الكتائب وبين العدو، إلا أن شبابنا تحت قيادة الشوبجي كانوا صناديد، وأصبحت بطولاتهم مفخره لنا جميعًا.

كيف ترى الصعوبات الموجودة حاليًا على الجبهة؟
لا يوجد رغم عدم تناسب القوى بيننا وبين العدو في العدد والعدة، فإذا كان الشيعة وإيران انتصرت في لبنان والعراق وسوريا وباب اليمن إلا أنهم انهزموا في هذه البقعة، على الرغم أن الصراع القائم حاليًا هو صراع سياسي في الأساس وقائم على المصالح، فرجالنا يقولوا الله أكبر والحوثة يقولون الله أكبر، ولكن تكبيرهم ليس على أساس ديني وإنما على أساس المنافع وإحتلال الجنوب.

كيف ترى تسليح الحوثي؟
سلاح الحوثي سلاح قناص دوشكا، وصواريخ حرارية، وصواريخ الكورنيت الموجه، والعربات والدبابات والطائرات المسيرة، هذا كل سلاح الحوثي.

كيف ترى تأثير استخدام الطائرات المسيرة؟
الطائرة المسيرة كانت قديمًا تحمل فقط كاميرا لتصوير المواقع الحساسة، ولكن أصبح يحمل صاروخ متفجر أو عبوة ناسفة، ويطير حتى الوصول فوق الهدف ويقوم بإسقاطها، ويوجد فريق إيراني يقوم بالإشراف على تصنيعها، وللعلم فصناعة الطائرات المسيرة سهلة جدًا وليست معقدة، فهي عبارة عن دائرة كهرباء مع الرأس الموجه ومكان الوقود، ولكن ما تفننوا فيه هو الدقة، فقديمًا كان هناك جدول طويل عريض لنوع الحشوة والقذيفة وإتجاه الريح، وتجلس القيادة وقت طويل لتحديد موقع الهدف بدقة، ولكن الآن أي هاتف محمول يمكنه تحديد مسافة وإتجاه، وما عليه سوى قياس قوة الريح ويصوب للوصول إلى هدفه، وسلاح الطائرات المسيرة يضرنا قليلًا، وله تأثير أني يقوم بإصابة هدف أو بالتصوير ولكن ليست لتلك الصواريخ تأثير إستراتيجي.

كيف ترى معركة الصواريخ بعيدة المدى التي يخوضها الحوثي حاليًا ضدكم؟
بعد تحرير هذه المساحة التي ذكرناها سلفًا إتخذنا موقف الدفاع، وهم يحاولوا يهجمون ولكن دائمًا ينهزموا، وبالفعل الآن يستخدمون طريقة الحرب بعيدة المدى بالعيارات المدفعية طويلة المدى سواء كان بالصواريخ أو المدفعية أو الدبابات، ونحن نبادلهم نفس العيارات عبر المدفعية والدبابات المتواجدة معنا.

لماذا استهدف الحوثي المدنيين في ملعب الصمود؟
لأن الحوثي فشل في تحقيق أهدافه الميدانية في الجبهة فلجأ لتلك الصواريخ ومهاجمة المدنيين ليرفع من معنويات جنوده ويؤكد لهم أن لديه قوة ردع صاروخية.

لماذا تجرون عروض عسكرية رغم تجاربكم السابقة والتي كان آخرها مقتل العميد منير اليافعي "أبو اليمامة"؟

لم يكن الموجود في ملعب الصمود هو عرض عسكري، ولكن كان عرض مدني حضره بعض العسكريين من شباب المقاومة.

رسالة إلى المواطن الجنوبي؟
رسالتي للمواطن الجنوبي تكمن في أن وحدة الصف هي الأساس، ووحدة القيادة هي الأساس، إذالملمنا أوراقنا وإتجهنا مع بعض للقضاء على العدو الإستراتيجي، كلما إختصرنا الطريق وأستعدنا أرضنا ودولتنا كاملة السيادة.