صفقة القرن.. سفير فلسطيني: الإدارة الأمريكية فقدت مصداقيتها

عربي ودولي

السفير الفلسطيني
السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى



صرح سفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، مساء اليوم الخميس، بأن "الإدارة الأمريكية بإعلانها عن صفقة القرن فقدت مصداقيتها، بإظهارها الانحياز التام إلى المحتل الإسرائيلي والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".

هذا وشدد السفير فائد مصطفى، على أن الخيار الأبرز للشعب الفلسطيني هو "الرفض التام لهذا الصفقة التي تتناقض مع حقوقهم التاريخية والسياسية والوطنية وإفشال مضامينها"، مضيفاً أن "المواقف التي صدرت عن كافة القوى الفلسطينية، تشير إلى أن الفلسطينيين أصبحوا أكثر من أي وقت مضى أقرب إلى إنهاء الانقسام"، مشيراً إلى أن "تفعيل المقاومة الشعبية سيكون أحد خيارات الرد".

كما لفيت السفير الفلسطيني، إلى "المواقف المشجعة للفصائل الفلسطينية"، موضحاً أن "وفداً قيادياً من حركة فتح سيتوجه إلى قطاع غزة للقاء ممثلي القوى الفلسطينية هناك، وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لبلورة صيغ تنهي حالة الإنقسام".

وأضاف: إن "القادم من الأيام سيكون مختلفاً عن المرحلة السابقة، إذ أن السلطة الفلسطينية ستكون في حل من التزاماتها في حال بدأت إسرائيل خطوات ملموسة على خط تنفيذ مخرجات الإعلان عن صفقة القرن، تتضمن تحديد سلم جديد للأوليات وآليات للرد".

​هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكد الرئيس الأمريكي على أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام"، موضحاً أن "خطته المقترحة للسلام مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".

كما أعرب عن شكره لدول عمان والبحرين والإمارات لمساعدة الولايات المتحدة في رؤية "صفقة القرن"، وإرسال سفرائهم لحضور كلمته اليوم في البيت الأبيض.

وبحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف "صفقة القرن" بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

ويذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأمريكية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها اليوم، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.

كما تأتي في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اتهامات فساد،  ويترقب ترامب احتمالات عزله من منصبه بسبب اتهامات بسوء استغلال السلطة وعرقلة الكونغرس، ما يرى فيه مراقبون محاولة من كل منهما لإنقاذ مستقبله السياسي.