قطر تستخدم خطة "مأزق صفر حلول" لإشعال الاضطرابات بالسودان

عربي ودولي

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني


اعتمدت دويلة قطر في مؤامراتها على إغداق أموال هائلة على المجتمع السوداني، فى صورة مساعدات إنسانية، تسمح لرجال النظام القطري، وأتباعه بالتوغل فى المجتمع وإنشاء شبكة تعمل على استقطاب المواطنين، وإشعال اضطرابات متتالية.

وقامت بذلك وفق خطة يطلق عليها الخبراء "مأزق صفر حلول"، ويتم عبرها تصدير عشرات المشكلات الداخلية، وتضخيمها بين المواطنين عن طريق الإعلام، لتقويض قدرة الحكومة على إيجاد حلول تشعر المواطنين بالتحسن، لتعود الأوضاع إلى الاشتعال من جديد.

ومع سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وصعود المجلس العسكرى السودانى لموقع الحُكم، وقع تغير كبير في سياسات الخرطوم الإقليمية، كان العامل الأهم منها انحسار نفوذ قطر على خلاف السنوات الماضية، حين كانت الدوحة ركيزة أساسية، وفاعلة مهمة في سياسات الخرطوم.

 وفى هذا الإطار يذكر أنه أثناء تصاعد الأحداث الاحتجاجية زار الرئيس السودانى السابق البشير الدوحة بهدف تلقى دعم مالى في هيئة منح مالية نقدية، أملًا في الحصول على مليارات الدولارات؛ التى قد تُمكنه من تخطى أزمة التظاهرات في الشوارع، عبر إطلاق سلسلة إجراءات لخفض الأسعار والتراجع عن رفع أسعار الوقود وتعويم العملة المحلية، الذى كان أحد عوامل احتجاج المتظاهرين، ولعل اختيار البشير لقطر وفق سياسة قائمة على قيام الدوحة بتقديم دعم لحكومته وظهر ذلك في بيان رسمى أثناء اندلاع التظاهرات، وتلقيه اتصالًا هاتفيًا من أمير قطر تميم بن حمد، اطمأن فيه الأخير على أوضاع البلاد مع تزايد حدة الاحتجاجات الشعبية، وعبّر عن "وقوف بلاده مع السودان وجاهزيتها لتقديم كل ما هو مطلوب لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة مؤكدًا حرصه على استقرار السودان وأمنه".