"الفجر" تحاور دكتور جامعي مصري يعيش وسط فزع "كورونا" بالصين

محافظات

بوابة الفجر


حالة من الرعب والفزع يعيشها العالم أجمع بعد ظهور فيروس "كورونا" في دولة الصين الشعبية وانتقاله للعديد من دول العالم، حالة ترقب وانتظار من الجميع لإعلان مصل مضاد للفيروس القاتل.


طوق أمني وحظر تجوال

 

فيروس "كورونا" دافع كبير لجعل الكثير من الوافدين بدولة الصين يعودون إلى بلدانهم الأصلية هربًا من الوباء المتفشي، إلا أن بعض المدن الصينية قد أغلقت مداخلها ومخارجها وفرضت عزل طبي وصل حد الطوق الأمني وحظر التجوال إلا للضرورة القصوى وبشروط حددتها الحكومة الصينية مسبقًا للحد من انتشار العدوى.


الهروب من الجحيم" هروب الوافدين خوفًا من العدوى


وبعد انتشار العدوى وتفشيها بشكل كبير داخل جمهورية الصين الشعبية حاول العديد من الجاليات الوافدة الخروج من الصين ومنهم من نجح ومنهم من لم يستطيع الهرب من الجحيم بسبب التشديدات الأمنية والطبية وتعطل الخطوط الجوية بالصين.


"الفجر" تواصلت مع الدكتور وسيم هلال أستاذ مدرس بكلية الهندسة أنهى دراساته العليا وعمل أستاذًا مدرسًا بكلية الهندسة بجامعة هاربين شمال الصين "المدينة الثلجية" على مدار 11 عامًا من الدراسة والعمل وهو إبن مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية.

ما هي طبيعة عملك بجمهورية الصين؟


أنا أعمل أستاذ مدرس بجامعة هاربين شمال جمهورية الصين وأكملت دراساتى العليا وحصل على الماجستير والدكتوراة من جامعة هاربين، وعملت بها على مدار 11 عامًا فى المشاريع البحثية وأعيش بمدينة هاربين أنا وزوجتى وأولادي وفي الأصل أعيش بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية.


متى كان أول ظهور لفيروس "كورونا" في الصين؟


أول ظهور لـ "كورونا" كان ليلة رأس السنة الميلادية العام الماضى 2019 مر علينا كأي خبر عقب ظهور حالة أو اثنتين تقريبًا في مدينة ووهان، وهذا العدد بين سكان دولة يتعدى تعدادها المليار نسمة لم يكن مقلقًا على الإطلاق، ولكن سرعان ما بدأ الفيروس في التطور والانتشار حتى وصل لأغلب المدن الصينية ومنها هاربين التي أعيش فيها والتي تبعد عن مدينة ووهان حوالي 3 ساعات كاملة طيران.

ما هو حجم الكارثة الحقيقى من وجهة نظرك وتواجدك داخل الصين؟

 

الموضوع أصبح مقلقًا للغاية فبلغت الإصابات المؤكدة 15 ألف حالة والأعداد تتزايد وانتقل الفيروس للعديد من البلدان الصينية منها مدينة هاربين التي أعيش بها وإزداد القلق عقب تسجيل أول حالة وفاة مؤكدة داخل مدينة هاربين إلا أنه على الجميع الالتزام بالتعليمات الوقائية حتى تمر الأزمة وتنتهى.


وما هي تعليمات الحكومة الصينية في هذا الشأن؟


تعليمات الحكومة الصينية هو الالتزام بالمنزل وعدم الخروج وارتداء الكمامات الواقية في حالة الخروج للشارع وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.


ما هي المشاكل والعقبات التي تواجهكم كوافدين وتواجه السكان الأصليين أيضا؟


هناك العديد من المشكلات تواجه الجميع هنا وافدين وصينين أبسطها عدم توافر المواصلات العامة وتوقف الخدمات وصعوبة التنقل. 

ما هو دور الحكومة المصرية فى خروج أبناء الجالية من الصين؟


الحكومة المصرية أرسلت خطابات للمبعوثين المصريين تؤكد التواصل معهم لمن يريد العودة للوطن، ولكن هناك مشكلة كبرى فبعض المصريين الدارسيبن هنا ليسو مبعوثين فلن تعرف البعثة المصرية عنهم شيئا.


وهل من السهل الخروج والهروب من معاقل الخطورة؟

 

في الحقيقة الموضوع معقد جدًا، المدن الصينية أصبحت كالمعسكرات، وتم غلق مداخلها ومخارجها بالإضافة إلى تعطل كافة وسائل المواصلات، الأتوبيس معطل والطيران والقطارات، وأغلقت محطات الأتوبيس والقطار والمطارات أبوابها كنوع من أنواع الحظر الطبي والعزل.


ما هو شعورك وسط بؤرة من القتلى والمرضى؟


الأمر خطير جدًا وأشعر بالاستياء والأخطر في الأمر هو قيام الإعلام الصيني بالتركيز على أن الأمر كله يحدث في مدينة ووهان فقط على الرغم من انتشار الفيروس بكافة أرجاء دولة الصين الشعبية، ولكن النسب متفاوته.


ما هو عدد الجالية المصرية بالصين؟


العدد الحالي غير مؤكد بالنسبة لي فالحكومة تعمل على إخراج كل المبعوثين الموجودين بمدين "ووهان" وإرسالهم لمصر وهذا مجهود كبير وشاق تستحق الحكومة المصرية عليه الثناء والشكر وشعرنا بيهبتنا كمصريين في الخارج فمصر الدولة الأولى التي بادرت بإخراج رعاياها من الصين، ولكن هناك مشكلة كبرى مع غير المبعوثين الرسميين بعد تعطل الطيران وإيقاف كافة الرحلات حتى مصر للطيران أوقفت رحلاتها أيضًا.

متى تكون النهاية وكيف ستكون برأيك؟

 

النهاية إن شاء الله ستكون باكتشاف المصل المضاد للفيروس وندعو الله أن تنتهي الأزمة سريعًا وأن يحمي الجالية المصرية ويقيها ويحمي شعب مصر كافة في كل أرجاء العالم.