بعد وفاة طفلة.. ندوات للتوعية بخطورة الختان في قرى الإسكندرية

عقد فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، تحت إشراف الدكتورة ماجدة الشاذلي مقررة الفرع، ندوة توعوية تحت عنوان "ندى ضحية الختان" بمجمع خدمات أبيس ٨، تزامنا مع حادث وفاة الطفلة ندى التي تبلغ من العمر ١٢ عامًا جراء عملية الختان بمحافظة أسوان.

حاضر في الندوة فاطمة رشوان محامية مكتب الشكاوى بفرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، ووفاء صالح  من إدارة التثقيف الصحي بوحدة صحة الأسرة بابيس ٨ ومرتاحة عبداللطيف رائدة اجتماعية بمدرية الشئون الاجتماعية.

واستهدف اللقاء، التعريف بالختان واعتباره عنفًا موجهًا ضد الفتاة منذ الصغر والتوعية بمخاطرة لحماية فتيات أخريات من التعرض لفقد حياتهن نتيجة عادة سيئة لم ينص عليها شرع ولا دين.

وعرضت فاطمة رشوان محامية الفرع بالإسكندرية، ما تم في القضية على إثر حدوث الوفاة حيث تم القبض على والدي الطفلة وخالتها والطبيب الذي أجرى العملية وأنهم معرضون للسجن، حيث إن الطبيب سيواجه عقوبة السجن ما بين ٥ إلى ٧ سنوات، أو السجن المشدد حيث نتج عن الحادث وفاة الطفلة إثر العملية، كما أن النيابة قررت غلق العيادة وتشميعها إثر الحادث، أما الأب سيواجه حكم المادة 242 مكررًا ( أ )، المضافة بذات القانون التي قررت الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات لكل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناءً على طلبه.

وأوضحت المحامية، أن السبب في علم الحادث الشكوى التي تلقاها خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ بعد الوفاة مباشرة، وقد تم تحرير محضر بالقضية.

وأضافت وفاء صالح، التابعة لوحدة صحة الأسرة، أن الوفاة تمت على إثر صدمة عصبية للفتاة نتيجة تعرضها لهذه الجريمة، وهذه إحدى الأسباب ويوجد غيرها مثل النزيف، وأن هذه العادة ليس لها علاقة بعفت البنت فالأهم هو التربية الصحيحة، بخلاف الآثار السليية الصحية التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة حتى لو لم ينتج عن هذا وفاة مثل الالتهابات التناسلية وغيرها.

وأشارت مرتاحة عبداللطيف، التابعة لمديرية الشئون الإجتماعية، أن الضرر الاجتماعي والمشكلات الأسرية الكثيرة التي تتعرض لها المرأة خاصة والأسرة والمجتمع عامة نتيجة مشكلة الختان، وأن هذه العادة ليس لها أساس في الدين والشرع، وأنها عادة افريقية بغيضة، وأن الأزهر الشريف قد حرم هذه العادة حيث إنها تعرض الفتيات للوفاة وأن الله حرم إزهاق الأرواح.