حملة كنسية لتوضيح كواليس علاقة شنودة الثالث بـ"متى المسكين"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


دشَن عدد من النُشطاء الأقباط عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، حملة شبابيىة للتأكيد على أن الأب "متى المسكين" لم يكن يكره البابا شنودة الثالث، كما روج البعض، وكان مُحبًا له ولم يَخنه كما أُشيع.

وتداول النشطاء، مقطع فيديو يتضمن تسجيل صوتي نادر للأب متى المسكين خلال إحدى عظاته في التاسع والعشرون من شهر نوفمبر عام 1981 أوضح فيه يعلم تمامًا بأن الفرج قريب، مشيرًا إلى إنه كان يصلي كثيرا في أزمة البابا شنودة أثناء إقامته في دير الأنبا بيشوي بأمر من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وقال " متي" في التسجيل الصوتي: إن هذه الأزمة تحتاج إلى رفع الصلوات، وإنه واثق أن الله سوف يحول هذه الأزمة إلى خير، لافتًا إلى أنه يَعلم جيدًا أن البابا شنودة الثالث سيعود إلى كرسية مكرمًا، مطالبًا من أساقفة الكنيسة الصلاة لأجل عودة الكنيسة بسلام لتنتهي الأزمة، مؤكدًا بأنه لديه أخبار مؤكدة عن عودة البابا شنودة قريبًا.

ويُعد الأب متى المسكين من أكثر رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذى أثاروا جدلًا في الشارع القبطي بسبب حرصه على خلق منهج خاص برهبان دير الأنبا مقار، وأسلوب كتابته الذى اعترض معها قيادات الكنيسة فكريًا، بالإضافة إلى تمسكه ببعض الأفكار وتنفيذها بالرغم من الاعتراض، مما أدى إلى حرمانه من الرهبنة لمدة 9 سنوات بقرار المجمع المقدس.

يذكر أن الأب متي المسكين قد ولد 20 سبتمبر عام 1919بإسم يوسف إسكندر يوسف في أسرة كبيرة عددًا، فقيرة معيشيًا، والتحق بمدرس شبين الكوم الثانوية 1935، ثم تخرج من كلية الصيدلة عام 1944، وبعد تخرجه تعيَّن بالتكليف العسكري في المستشفيات الحكومية، ثم بعدها انخرط في العمل الحر، فقام بإدارة أجزخانة في الإسكندرية، ثم فتح أجزخانة في دمنهور، ونجح في عمله حتى 1948.

وترهب بدير الأنبا صموائيل بجبل القلمون في مايو 1948وقضى في الدير ثلاثة سنوات، ورسم قسًا في دير العذراء السريان بإسم " متى المسكين" بيد الأنبا ثاؤفيلس، ودعى لهذا الإسم لانه وجود راهب أخر بنفس الأسم، وكان ذلك في مارس 1951، ثم خرج للتوحد في مغارة خارج الدير بمسافة تبعد 2 كيلو مشيًا، وتقابل مع الأب المتوحد عبد المسيح الحبشي، وقضى في فترة التوحد ثلاثة سنوات.

وبعد ترقيته إلى درجة القُمصية، دُعِيَ الى الإسكندرية للخدمة ليشغل منصب وكيل للبطريركية، للبابا الراحل الأنبا يوساب الثاني، فرفض مرتين وقبل في الثالثة.