بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. ماذا عن مصير الإخوان؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد عضوية دامت 47 عاما، ودّعت المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، لتنهي عضويتها في أكبر تكتل اقتصادي في العالم، في ظل تعهد بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية، ما يثير التساؤلات حول تحجيم أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية في لندن، من عدمه، خاصة أنها أكبر داعم ومحتضن للجماعة، وترفض اعتبارها تنظيما إرهابيا.

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
البداية حينما، خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لتنهي عضويتها التي دامت 47 عاما في أكبر تكتل اقتصادي في العالم، لكن المملكة المتحدة ستستمر في اتباع قواعد الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة الانتقالية، وستحتفظ محكمة العدل الأوروبية بحق الفصل في النزاعات القانونية.

وإذا رغب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في حضور قمم الاتحاد الأوروبي، سيتعين على الاتحاد توجيه الدعوة إليه، بشكلٍ شخصي، في المستقبل.

وكان بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية، تعهد بمغادرة الاتحاد الأوروبي مهما حصل، بعدما أجلت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي بريكست مرتين في إطار مساعيها للتوصل إلى اتفاق.

علاقة بريطانيا بالإخوان
وتعد بريطانيا المكان الأكثر أمنًا لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث العلاقة التاريخية بالجماعة منذ عهد مؤسسها حسن البنا، وكذلك تأسيس الهلباوي للرابطة الإسلامية ببريطانيا بالعام 1997، إلى جانب هذا فالمزايا التي يقدمها القانون البريطاني للاجئين تدفع الإخوان نحوها.

كذلك الموقف البريطاني في العام 2014 والرافض لاعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، وكذلك تقرير الحكومة البريطانية الصادر في ديسمبر من العام 2015 الذي يعدُّ تقريرًا دبلوماسيًا مرضيًا لجميع الأطراف؛ فمن ناحية لم يشِر إلى أن الإخوان جماعة إرهابية، ومن ناحية أخرى اعتبر بعض أقسامها وأطرافها متسمين بالتطرف والإرهاب.

لن يؤثر على الإخوان مباشرة
وفي ظل التساؤلات المثارة حول وضع الإخوان في بريطانيا عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، أكد هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أنه لا يظن أن هذا سيؤثر على الجماعة بشكل مباشر لكن هناك مؤثرات آتية من تطورات أخرى مثل تزايد حضور ونفوذ التيار الشعبوي اليميني وانتصار دونالد ترامب الأخير في أمريكا على الديمقراطيين بالتوازي مع نجاح سياسات بوريس جونسون في بريطانيا.

وأضاف "النجار"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه لو حدث توافق في الرؤية بين الإدارتين بشأن طبيعة الموقف وأسلوب التعاطي مع جماعة الإخوان فهذا بلا شك سيحدث طفرة ونقلة نوعية وغير مسبوقة في العلاقة بين بريطانيا والإخوان بالنظر لعلاقة التحالف والتعاون الممتدة والتاريخية التي ربطت بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية البريطانية وجماعة الإخوان.

بريطانيا المرشد الحقيقي للإخوان
واتفق معه طارق البشبيشي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، قائلا؛ إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لن يؤثر على تحالفها وتبنيها وحمايتها لتنظيم الإخوان.

وأوضح البشبيشي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن بريطانيا الاستعمارية هي التي أنشأت التنظيم ودعمت حسن البنا مؤسسه ليكون أحد أدوات نفوذها في العالم، لافتا إلى أن بريطانيا ومخابراتها هي المرشد الحقيقي لتنظيم الإخوان.