يلقب بالمفاوض الماهر ورجال الأعمال.. من هو رئيس الاتحاد الأفريقي الجديد؟

تقارير وحوارات

رامافوزا
رامافوزا


بعد عام مليء بالإنجارات داخل القارة السمراء، في ظل ترأس مصر للاتحاد الأفريقي، وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على بذل الجهد للوصول إلى أعلى مستوى للنجاح داخل أفريقيا، سلم الرئيس السيسي، اليوم الأحد، رئاسة الاتحاد الأفريقي لنظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، لعام 2020.

وجاء ذلك خلال ترأس الرئيس السيسي، الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية في دورتها الـ33 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وتستعرض بوابة "الفجر" في السطور التالية أبرز المعلومات عن رئيس الاتحاد الأفريقي الجديد: 

سيريل رامافوزا هو سياسي، ومحامي، ونقابي، نشأ داخل جنوب أفريقيا، وولد في سويتو، يوم 17 نوفمبر عام 1952.

انضم رامافوزا إلى صفوف حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي"، خلال رحلته السياسية، كان مناهضًا لنظام الفصل العنصري، زعيمًا نقابيًا، وشيوعيًا جزئيًا، ثم اختير نائبًا لرئيس جنوب أفريقيا من عام 2014 إلى عام 2018.

وأطلق عليه لقب المفاوض الماهر، الخبير الاستراتيجي الذي شغل منصب كبير مفاوضي "المؤتمر الوطني الأفريقي" في أثناء انتقال جنوب أفريقيا إلى الديمقراطية، كذلك تولى منصب أمين عام "المؤتمر الوطني الأفريقي" بين 1991 وأواخر 1997.

وبنى رامافوزا أكبر وأقوى نقابة عمالية في البلاد، ولعب دورًا حاسمًا إبان المفاوضات للتوصل إلى نهاية سلمية للفصل العنصري وتوجيه وطنه نحو أول انتخابات ديمقراطية في أبريل 1994.

ومعروف بوصفه رجل أعمال، قدّرت ثروته بـ550 مليون دولار عام 2018، وعلى الرغم من أوراق اعتماده باعتباره مؤيدًا مهمًا للانتقال السلمي لبلاده إلى الديمقراطية، فإنه تعرّض لانتقادات بسبب أدائه لمصالحه التجارية، على الرغم من أنه لم يوجّه إليه أي اتهام على الإطلاق في هذا المجال.

كان رامافوزا قد عُد في المرحلة السابقة لإنجاز الانتصار على العنصرية أحد "الثلاثي الشاب" اللامع مع كريس هاني وثابو مبيكي، لكن هاني اغتيل، ومع أن رامافوزا كان خيار نيلسون مانديلا لرئاسة البلاد مستقبلًا، فإنه خسر السباق الرئاسي عام 1997 أمام مبيكي منافسه الأبرز من جيل الشباب، وهو ما دفعه لترك مناصبه الرسمية والتفرغ لعمله الخاص.

منذ توليه رئاسة "المؤتمر الوطني الأفريقي" في ديسمبر 2017، سعى رامافوزا للتخلص بأسرع ما يمكن من رئيس البلاد جاكوب زوما المرتبط اسمه بعدة فضائح فساد، ونجح في الوصول إلى كرسي الرئاسة في جنوب إفريقيا بعدما اختاره البرلمان في جلسة استثنائية يوم 15 فبراير 2018، خلفًا لزوما الذي استقال من منصبه بعد تسع سنوات من الحكم.