الرئيس الفلبيني يوجه ضربة قوية للولايات المتحدة الأمريكية

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


أنهى الرئيس الفلبيني رودريجو دوترتي، اليوم الثلاثاء، اتفاقًا للقوات الزائرة منذ عقدين مع الولايات المتحدة، حيث أنه سيخفض تصنيف تحالف مهم لمصالح الولايات المتحدة.

وصرح المتحدث سلفادور بانيلو إن دوتي الزئبقي، أن هذا القرار يضغط على اتفاقية تناوب القوات على مدى عقدين لتمكين الفلبين من أن تكون أكثر استقلالية في علاقاتها مع الدول الأخرى.

وصرح بانو في بيان "لن يقبل الرئيس أي مبادرة قادمة من الحكومة الأمريكية، ولن يقبل أي دعوة رسمية لزيارة الولايات المتحدة".

وقد يؤدي القرار، الذي نجم عن إلغاء تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة يحتفظ بها قائد الشرطة السابق الذي قاد حرب دوترتي الدموية ضد المخدرات، إلى تعقيد المصالح العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع تزايد طموحات الصين.

كما سيحد من وصول الفلبين إلى التدريب، والخبرات الأمريكية في التصدي للتطرف الإسلامي والكوارث الطبيعية وتهديدات الأمن البحري.

وأضاف بانو، أن قرار دوترتي كان نتيجة لإجراءات تشريعية وتنفيذية أمريكية "تحدت من الاعتداء على سيادتنا وعدم احترام نظامنا القضائي".

ووصفتها السفارة الأمريكية في مانيلا بأنها "خطوة جادة ذات تداعيات كبيرة"، مؤكدة "سننظر بعناية في أفضل السبل للمضي قدمًا لتعزيز مصالحنا المشتركة."

وينص ميثاق الدفاع على قواعد للجنود الأمريكيين للعمل في الفلبين وهو واحد من ثلاث قواعد تحكم ما وصفته واشنطن بالعلاقة "الصارخة"، على الرغم من خطب دوترتي حول النفاق الأمريكي، وسوء المعاملة والأسلحة القديمة.

ويقول دوترتي إن الولايات المتحدة تستخدم الاتفاقيات للقيام بأنشطة سرية مثل التجسس وتخزين الأسلحة النووية، وهو ما يقول إنه يجازف بجعل الفلبين هدفًا للعدوان الصيني.

وسعى بعض أعضاء مجلس الشيوخ إلى عرقلة تحرك دوترت بعد فترة وجيزة من اندلاع الخبر، بحجة أنه بدون موافقة مجلس الشيوخ، ليس من حقه إلغاء الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها من جانب واحد.

ويغطي هؤلاء العشرات من التدريبات السنوية، ويوسعون من وصول القوات الجوية والبحرية والجيش الأمريكي والمعدات إلى الفلبين، فضلًا عن إلزام البلدين بالدفاع عن بعضهما البعض من العدوان الخارجي.

ويجادل مؤيدو الاتفاقات بأنهم ردعوا العسكر الصينين في بحر الصين الجنوبي، وأن مساعدة الولايات المتحدة الدفاعية البالغة 1.3 مليار دولار منذ عام 1998 كانت حيوية لتعزيز قدرات القوات الفلبينية التي تعاني من نقص الموارد.

ويمكن أن يمثل إنهاء اتفاقية وقف إطلاق النار ضربة لمصالح واشنطن في الحفاظ على وجود قوات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسط خلافات حول وجود أفراد أمريكيين في اليابان وكوريا الجنوبية ومخاوف أمنية إقليمية حول الصين وكوريا الشمالية.