من الإخوان إلى داعش.. الإرهاب يزج بالأطفال لأرض المعركة: تنفيذ الذبح وزع الألغام والتجسس والاغتصاب

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


تحتفل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) بيوم "اليد الحمراء"، هو اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال كجنود، ويحتفل به العالم في اليوم 12 فبراير من كل عام، وقد بدأت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم في عام 2002 عندما طبق البروتوكول الاختياري عن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة، وهو بروتوكول موقع من أكثر من 100 دولة مختلفة، في هذا السياق تستعرض"الفجر" تجنيد إيران وداعش والإخوان للأطفال ضمن مليشياتها.

داعش
أسس تنظيم (داعش) قسم الحسبة يشرف عليه مجموعة من أفراده، يقوم القسم بتنظيم الملقيات والنشاطات الدعوية، وتوزيع المطويات على الأطفال، كما يجبر الأطفال علي الحضور عند تنفيذ أحكام الذبح، واستطاعت داعش السيطرة على المساجد، استهدفت من خلال الدورس الدينية أطفال تتراوح أعمارهم من 6 إلى 15 عاما، تتناول الدورس الجهاد وفضل الشهادة والجنة ونعيمها، كما يستخدمون الترويج للجهاد والقتال من خلال ألعاب الأطفال.

يستخدم التنظيم الأموال لإغراء الأطفال، واستغلالهم في مهام التجسس، وبعد تنفيذ عمليات الاغتيال للشخصيات، يخبرون الأطفال الذين تجسسوا أنهم شركاء في الجريمة، وينتظرون ردة فعلهم، إن اعترضوا يقنعونهم بالآيات والأحاديث المغلوطة، ولو تمسكوا بالرفض يقومون باغتصابهم وتصويرهم بغرض الابتزاز والتهديد.

أسس تنظيم داعش في عام 2014، معسكرات ”أشبال الخلافة”، التي قامت بتدريب الأطفال التابعين لداعش، في مدينة درنة شرق ليبيا، وصارت كهوف المدينة وشعابها الجبلية معسكرات تضم العشرات من الأطفال المجندين الذين زرعوا في عقولهم أفكارا تكفيرية، وافتتح التنظيم معسكر آخر لتجنيد الأطفال في مدينة سرت، وجنّد ما يقارب من 100 طفل أعمارهم دون سن 18 عاما، تشبعت عقولهم بالفكر المتطرف التكفيري

الإخوان
خلال اعتصام رابعة العدوية، عمدت جماعة الإخوان الإرهابية إلي استغلال الأطفال وتصدير مشهد الأطفال يحملون أكفانهم دفاعًا عن «الشرعية»، كما شكل مؤسس الجماعة حسن البنا قسم الطلبة داخل التنظيم، وهو قسم مشرف عليه أحد أعضاء مكتب الإرشاد، ويتكون القسم من عدة لجان منها، لجنة «الأشبال» وهي تستقطب طلاب التعليم الأساسي الابتدائي والإعدادي، ولجنة «الزهروات» وهي تستقطب طالبات المرحلة الابتدائية والإعدادية، وهي جزء من قسم الأخوات.

ويضم القسم أيضا لجنة «المرحلة الثانوية»، وهي تستقطب طلاب الثانوية، ولجنة «المدارس» وهي تختزق المنظومة التعليمية من حيث الاتحادات الطلابية والإذاعات المدرسية ومجالس الآباء، وكانت الجماعة توظف الأطفال في الأعمال التي يخشى الكبار القيام بها مثل توزيع البوسترات والدعاية أثناء الانتخابات، والمشاركة في التظاهرات والاعتصامات مثلما حدث في الاعتصام برابعة والنهضة «أطفال ضد الانقلاب».

مليشيات إيران
تقوم مليشيات الحوثي التابعة والممولة من إيران بعمليات تجنيد النساء والأطفال من خلال تدريباتهم على تعلم الأساليب القتالية واستخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة والألغام والقنابل من المواد البدائية أو المهربة، إضافة إلى زراعة الألغام وتنفيذ العمليات الانتحارية، ويصل عدد الأطفال المجندين من سن 10 سنوات إلى 14، إلي 751 طفلا، ووثقت وزارة حقوق الإنسان اليمنية 1673 حالة طفل مصاب من بين هؤلاء الأطفال وغالبيتهم من محافظات حجة والمحويت والضالع والبيضا ومأرب.

توضح الإحصائيات، طبقا لوزارة حقوق الإنسان اليمنية تصاعد أعداد الأطفال المستغلين في الحروب من ميلشيات الحوثى، التي استغلت أكثر من 30 ألف طفل في صفوفها بحرب اليمن، جندتهم في 51 معسكرا، كما تجندت الحوثي الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ13 و15 عاما، ووثقت المنظمات الحقوقية 5837 حالة لمجندين صغار في معسكرات الحوثي

أكد السفير عبد الله السعدي مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أن عدد الأطفال المجندين في صفوف مليشيا الحوثي يزيد على 30 ألف طفل، يواجهون مخاطر الموت، مشدد على ضرورة التعاون المشترك بين اليمن ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة لخلق شراكة لتقديم الرعاية للأطفال في اليمن، وضمان مستقبلهم في ظل التحديات والظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي، على الشعب اليمني والتي دمرت حياة الأطفال ومستقبلهم.