ماكرون: ميزانية الاتحاد الأوروبي لا تتوافق مع طموحها واحتياجاتها

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، بأن على الاتحاد الأوروبي أن يستيقظ ويطابق ميزانيته مع حجم طموحاته حتى لا يتخلف عن الولايات المتحدة والصين، خاصة في التقنيات المستقبلية.

وأضاف ماكرون في مؤتمر ميونيخ الأمني: "لقد أصبحنا قارة لا تؤمن بمستقبلها".

وأوضح: "نحن لا نستثمر في مستقبلنا بما فيه الكفاية، وسياسيًا، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتصالح مع الطبقات المتوسطة لدينا".

وقال إن فرنسا "تفتقر إلى الصبر" بسبب عدم استجابة ألمانيا لدعوتها لتعزيز الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولدى سؤاله في مؤتمر ميونيخ الأمني عما إذا كان محبطًا من صمت المستشارة أنجيلا ميركل بشأن إصلاحاته المقترحة، قال ماكرون: "أنا لست محبطًا... أنا غير صبور".

وأضاف "لدينا تاريخ في انتظار الإجابات" من بعضنا البعض. حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأوضح أيضًا "الأمر الرئيسي في السنوات المقبلة هو التحرك بشكل أسرع في قضايا السيادة على المستوى الأوروبي".

ولقد دفع ماكرون منذ فترة طويلة لإصلاح طموح للاتحاد الأوروبي ردًا على خروج بريطانيا من الكتلة، بما في ذلك تكامل أعمق في المسائل المالية والدفاعية.

وعلى الرغم من أن باريس وبرلين يُطلق عليهما تقليديًا "المحرك" التوأم للمشروع الأوروبي، إلا أن آمال ماكرون في أن يتمكن الجاران من قيادة الإصلاحات معًا قد تلاشت بفعل جر القدم الألماني.

وشهدت المقاومة من ألمانيا وغيرها من المقترحات الرئيسية لماكرون لميزانية منطقة اليورو المشتركة تخفض إلى ميزانية صغيرة لمشاريع مختارة.

وفي الآونة الأخيرة، قوبل عرضه بوضع الردع النووي الفرنسي في قلب الإستراتيجية الدفاعية لأوروبا بردود باردة في برلين، خائفًا من الابتعاد عن الدرع النووي الأمريكي داخل الناتو.

ولكن مع اقتراب عصر ميركل من نهايته حيث يعتزم المستشار المخضرم الانحناء في عام 2021، ربما يكون ماكرون يتطلع إلى الزعيم الألماني التالي لإعادة إصلاحه إلى مساره الصحيح.

وفي المؤتمر، التقى ماكرون بزعماء حزب الخضر المتصاعد في ألمانيا، فضلًا عن شخصيات بارزة في الإتحاد الأوروبي التابع لميركل.