عمر كمال: ماشي بمبدأ الله الغني عن الجميع.. وسيذكر التاريخ بأنني أعطيت شرعية لفن المهرجانات

الفجر الفني

عمر كمال مع محرر
عمر كمال مع محرر "الفجر الفني"


"لدي فكر وأسير بمبدأ الله الغني عن كل شيء"، بهذه الكلمات وصف المطرب الشاب عمر كمال، رحلة شقاء وعناء مر بها حتى أصبح مطربًا ناجحًا، واجه العديد من الانتقادات والمحاربة في بدايته لتشابه صوته بالفنان محمد فؤاد، ولكن الإصرار والعزيمة جعلته شخصا صاحب فكر غنائي مختلف عن الكثير من جيله.


ذاع صيته الفترة الماضية، بعد دخوله عالم المهرجانات الشعبية، وتعاونه مع حمو بيكا وحسن شاكوش، في الكثير من الأعمال، لتأتي أغنية "بنت الجيران"، وهي أول تعاون مع "شاكوش" بمفردهما، حيث حققت نجاحًا كبيرًا واحتلت المرتبة الثانية على العالم.

وعن النجاح الذي حققته أغنية "بنت الجيران"، وتجاهل العديد له بعد حصولها على المرتبة الثانية عبر موقع الأغاني العالمي "ساوند كلاوند"، ووقوع الظلم عليه، استضاف "الفجر الفني"، المطرب الشاب عمر كمال، والذي تحدث عن كواليس دخوله عالم المهرجانات مؤخرًا وأهم المحطات التي مر بها، فضلًا عن فكرته ورؤيته في تطوير هذا الفن، وإليكم التفاصيل بالكامل،،


أنا اتظلمت ومخدتش حقي من النجاح الذي حققته أغنية "بنت الجيران"

مصالح مشتركة هي السبب وراء ظلمي ونسب النجاح الذي حققته أغنية "بنت الجيران" لشاكوش فقط، فضلًا عن دعم الكثير من الفنانين لكوبليه معين وتجاهل باقي العمل، وليس من مبدأي إعطاء مال لمساندة شخص أو أدفع مقابل حصولي على شو إعلامي، ولكن أسير على مبدأ "الله الغني عن الجميع"، حيث تواصلت معي إحدى الصحف وعرضت عليّ نشر أخبار وتسليط الضوء عليّ فقط، بمقابل مادي ولكنني رفضت ليس لأن المبلغ كبير، فكما ذكرت لا أريد سواء النجاح بمجهودي وفني.

كنت معترض على جملة "خمور وحشيش" ولكن شاكوش كانت لديه فكرة في ذلك

في الحقيقة أنا ضد أي لفظ خارج في الغناء، لذلك اعترضت على كوبليه "اشرب خمور وحشيش"، ولكن شاكوش كانت لديه فكرة وهي أن معظم رواد مواقع السوشيال ميديا، يميلون إلى تلك النوعية من الكلمات في الأغاني، وهو لم يكن كوبليه سيئا لدرجة انتقاد عمل استطاع أن يحتل المرتبة الثانية على العالم، فضلًا عن أن الأغنية لديها فكرة، وهي الغزل بطرق مختلفة، أحدهما شعبي والآخر من طبقة راقية.


شاكوش عفوي عشان كدا مرضيش يقدم فيديو الاعتذار لـ"مدين" بمفرده 

تواصلت مع محمد مدين ووضحت له سوء الفهم، وأكدت له على عدم قصدنا نسب لحن "حاجة مستخبية"، لشخص آخر، والدليل أننا لم نكتب اسم شخص على إنه قام بالتلحين، و"شاكوش" لم يرفض الاعتذار أو تأخر كما روج البعض، ولكن الصيغة التي قدم بها حسن شاكوش الاعتذار بمفرده لم تنل إعجابي، وذلك لأنه إنسان عفوي جدًا ويتحدث بطبيعته، وخشيت من أن كلامه بعشم يفهمه مدين بطريقة خاطئة، وتقابلنا وقررنا أن يكون الاعتذار بشكل رسمي ويتضمن الفيديو رسالة توضح سوء الفهم بيننا وبين الملحن، وهي أن "بنت الجيران" من لحن "حاجة مستخبية"، وقمنا بعملها بشكل شعبي.

شاكوش من حقه أن يحصد تعب السنين ومشكلته مع بيكا لا تلزمني في شيء  

شاكوش من حقه أن يحصد تعب ومعاناة سنين داخل مجال الغناء حتى وصل لما هو عليه الآن، كما أن لديه جماهيرية كبيرة وحقق نجاحًا باهرًا من قبل تعاوننا سوياً، وسفره الإمارات كان الغرض منه زيارتي، وأما عن خلافه مع حمو بيكا لا يلزمني في شيء، ولا أضع نفسي طرفًا فكلاهما أصدقائي وبيننا أعمال مشتركة.


أنا بنحت في مجال الغناء شغل من زمان ومغنتش مهرجانات عشان الفلوس 

أمارس مهنة الغناء منذ سنوات عديدة، ومعظم الحفلات التي أقدمها خارج مصر، ودخولي عالم المهرجانات الشعبية لا علاقة له بحصد مال أكثر، وليس عيبًا أن أجدد من لون غنائي، وتقديم ما يطلبه الجمهور في الوقت الراهن، والمهرجان لون غنائي ناجح وأصبح مطلوبًا، ولكن أقدمه بلون وطريقتي الخاصة، والحمدلله تركت بصمة إيجابية منذ غنائي المهرجانات.

أنا اللي جريت وكلمت ناس كتير للوساطة لكي بيكا يفتح "بنت الجيران"

بالفعل بيكا قفل أغنية "بنت الجيران"، أربع أيام كاملين، ووقت تصدرها المرتبة الأولى على محرك البحث عبر "اليوتيوب"، وأيقظت "شاكوش" من نومه، ولكن "مش قرصة ودن فقط" كما ذكر بيكا من قبل، ولكنه قد طرح مهرجان "أهلا بالمعارك"، فأراد تعطيله مدة حتى يحصد مهرجانه نسبة مشاهدات، والحمدلله استمرت الأغنية في التريند 28 يومًا كاملين في وسط أسماء كبار مثل حماقي، وتامر حسني.


لا أميل لفكرة "الحشو" وشرطت على بيكا توقف طرح مهرجانات لمدة أسبوع 

أنا لا أميل إلى فكرة الحشو، أو كثرة طرح الأعمال واحدًا وراء الآخر، لأن هذا يهدر حق العمل، فطرح عمل بعد آخر في مدة قصيرة يجعل نسبة المشاهدة ونجاح الأغنية أقل، فضلًا عن عدم قدرة المستمع على إيجاد الفرق بين هذا وذاك، ومن ناحيتي شرطت على حمو بيكا في التعاون المقبل بيننا عدم طرحه لأي مهرجانات على الأقل لمدة أسبوع، وعدم وقوعنا في خطأ مهرجان "شمس المجرة" مرة أخرى.

عندي فكر ومش بالغباء أن أقلد صوت فنان .. وعلاقتي كويسة بمحمد فؤاد

أغني بطبيعتي جدًا، ولست بالغباء أن أقلد أو أحقق نجاحًا بصوت فنان أو شخصية ما، وأكبر دليل أن أي لون غناء أقوم بتقديمه يترك بصمة، هو صوتي الذي خلقني به الله جاء متشابهًا مع صوت الفنان محمد فؤاد، ولكن الأزمة جاءت في بدايتي، حيث كان أصحاب قنوات اليوتيوب يطرحون أعمالي بصورة "فؤاد"، من أجل الحصول على مشاهدات، ولكن الآن علاقتي جيدة بمحمد فؤاد بعد أن تفهم الأمر.


محمد فؤاد قالي مش هتبطل الحركات اللي أنت بتعملها دي 

تقابلت مع الفنان محمد فؤاد في إحدى الإيفنتات، وقال لي "مش هتبطل الحركات اللي أنت بتعملها دي .. وبتحط اسمي وصورتي على أغانيك"، وكان ردي عليه بانني لم أفعل ذلك، متسائلًا عن الاستفادة من فعل ذلك، فكيف لي أن أنسب مجهودي وأعمالي لغيري. ثم تقابلت معه مرة أخرى من فترة قصيرة، وهو اعترف بموهبتي، ونشر مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية يؤكد فيه على أن صوتي مختلف تمامًا عن صوته، وأنني فنان لدي فكري الخاص، وقدمت العديد من التجارب الجيدة.

اشتغلت كل حاجة وضيعت ورثي علشان أصرف على أعمالي

أنا إنسان لا أعرف معنى الاستسلام، بدأت حياتي في عالم الغناء من الصفر، عملت ببنزينة، وكنت أبيع سبح ومسك أمام الجوامع، وبعد خروجي من الجيش توقفت حياتي لفترة، ثم عدت وبدأت من جديد، فضلًا عن ورثي من والدي الذي ضاع من أجل إنتاج أول البوم لي وقد فشل، خصوصًا أنني انتمي لاسرة فقيرة، كل فرد ينفق على نفسه.


اتقالي لا شكل وصوت ينفع يبقى مغني 

الحمد لله لا التفت لما يقال لي بالأخص لو كان كلامًا سلبياً ويسبب الإحباط، وقيل لي "أنت بتقلد ومش صوت ولا شكل عشان تصبح مغني"، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى استطعت تحطيم جميع المواقف والكلمات السلبية، حتى أصبحت فنانًا اعترف بموهبته الملايين، وأعمل جيدًا في مصر والخارج.

سوف يتذكر التاريخ أنني أعطيت شرعية للمهرجانات الشعبية 

أنا عضو عامل في نقابة المهن الموسيقية منذ أربع سنوات، من قبل دخولي عالم المهرجانات الشعبية، وسوف يتذكر التاريخ أنني أعطيت شرعية لمؤدي المهرجانات الشعبية، أو لفن المهرجانات الشعبية بالكامل، حيث أعطيت للمهرجان شكل لائق، وذلك لأنني أرفض بعض الأعمال التي تحتوي على رص كلمات وتوزيع فقط، فعند قراري بتسجيل مهرجان ما لابد أن يحتوي على لحن، وكلمات تليق بالذوق العام.


"عود البطل" لو نجح هيبقى فرضنا المهرجان وأخدناه في حتة تانية 

مهرجان "عود البطل" يعتبر التحدي الأقوى بعد نجاح "بنت الجيران"، لأنه الدليل على نجاحنا وتثبيت أقدامنا في اللون الجديد الذي قدمناه للمهرجان الشعبي، وإذا لم يقدر الله وكتب له النجاح، سيقال أن "بنت الجيران" عبارة عن ضربة حظ ولم تتكرر، مثل العديد من الأعمال التي نجحت وعملت ضجة، ثم اختفى مؤديها.