فيديو جنسي يتسبب في انسحاب مرشحاً لعمدة باريس من الانتخابات

عربي ودولي

المرشح بنجامين غريفو
المرشح بنجامين غريفو



انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي لرجلاً بوضعية حساسة.

وأوضح من الفيديو الجنسي أنه مرشح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنصب عمدة باريس، بنجامين غريفو، ما وضع حداً لطموحاته السياسية.

وجرى استهداف المتحدث السابق باسم حكومة ماكرون، والذي انشغل بالدعاية الانتخابية، من قبل فنان احتجاج روسي اتهمه بالنفاق.

وأعلن بيتر بافلينسكي، الذي طلب اللجوء من روسيا في 2017، أنه "هو من نشر الفيديو على الإنترنت".

وظهر مقطع الفيديو على موقع غير معروف ينشر معلومات عن طموحات غريفو السياسية وإيمانه المتشدد بقيم العائلة، ثم كشف الفيديو أن السيد غريفو تبادل مع امرأة شابة رسائل حميمية عبر الهاتف المحمول وأرسل لها فيديو شخصيًا.

ونشر الرابط على الموقع نائب بالبرلمان، كان قد أجبر على الاستقالة من حزب ماكرون في أواخر عام 2018.

وعرف بافلينسكي (ناشر الفيديو على الإنترنت) للمرة الأولى حين استعرض خصيتيه في الساحة الحمراء في موسكو عام 2013، وهرب من روسيا وطالب باللجوء في فرنسا حين اتهم من قبل السلطات الروسية بارتكاب اعتداء جنسي، وأنكر بافلينسكي هذه التهمة، وأمضى سبعة أشهر في السجن لإحراقه بوابة وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية في موسكو، وتسبب لاحقاً بضرر صغير لفرع "بنك فرنسا" عبر إشعال النار فيه.

وقال "بافلينسكي" لقناة LCI الإخبارية الفرنسية: إن "غريفو كان فقط السياسي الأول الذي يمكن أن يستهدفه"، موضحاً أنها البداية فقط، مضيفاً أنه على السياسيين أن يكونوا نزيهين.

ولم يكن يُرجح فوز غريفو بمنصب العمدة في شهر مارس القادم، ولكنه كان حليفًا مقربًا جدًا من الرئيس وفضيحته السياسية هي لا شك إحراج للرئيس، حسبما قال مراسل "بي.بي.سي" في باريس هيو سكوفيلد.

وكان غريفو يحتل المركز الرابع، وقد عرقل حملته المرشح المنشق عن ماكرون سيدريك فيلاني، ويتصدر العمدة الاشتراكي الحالي هيدالغو، استطلاعات الرأي، قبل مرشحة الجمهوريين رشيدة داتي.

وقد وصل إيمانويل ماكرون إلى السلطة في 2017 وحزبه الجديد أمن أغلبية في المجلس الوطني، مع ذلك، شهد الحزب موجةً انشقاقات في الأشهر الأخيرة، والآن لديها فقط 299 نائبًا في المجلس الوطني بعدما كانوا 314 منذ ثلاث سنوات.

ومن المتوقع أن يحقق حزب ماكرون نتائج سيئة في الانتخابات المحلية، ولكن الأغلبية التي يتمتع بها في البرلمان لا تزال في أمان بسبب تحالفه مع حزب الحركة الديموقراطية.