بسبب تركيا وروسيا.. الأمم المتحدة تحذر من خطر وشيك بسوريا

عربي ودولي

المبعوث الأممي الخاص
المبعوث الأممي الخاص لسوريا - بيدرسون



أعلنت منظمة الأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في سوريا، أنها تحذر من "خطر تصعيد وشيك في شمال غرب هذا البلد، عقب التصريحات الأخيرة لتركيا وروسيا".

وقال المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون: "لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في الشمال الغربي أو لإحياء العملية السياسية".

وأوضح بيدرسون، أن "موسكو وأنقرة لم تتوصلا إلى أي اتفاق بالرغم من وجود محادثات مكثفة بينهما، وتصريحاتهما الأخيرة توحي بخطر تصعيد وشيك"، داعياً إلى "وقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب سوريا"، شارحاً أن "الأعمال القتالية في سوريا تدور في مناطق ذات كثافة سكنية عالية"، معتبراً أنه "من الضروري إيجاد تفاهم روسي تركي لخفض التصعيد في سوريا".

وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه من "عودة أنشطة داعش الإرهابية في شمال شرقي سوريا".

وقال بيدرسون، حول ما يخص العملية السياسية في سوريا: "نواصل الضغط للتوصل إلى تهدئة تسمح بإطلاق العملية السياسية من جديد"، كما طالب النظام بالإفراج عن النساء والأطفال والكشف عن مصير المفقودين.

كما أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة مارك لوكوك، على مقتل أكثر من 100 مدني منذ بداية الشهر الجاري في شمال شرق سوريا، غالبيتهم من الأطفال، لافتًا إلى فرار أكثر من 160 ألف سوري خلال الشهر الجاري بسبب الأعمال القتالية، مضيفاً أن الغارات الجوية استهدفت مخيمات للاجئين في إدلب.

وتحدث لوكوك عن "ارتفاع أسعار السلع الغذائية بأكثر من 70% بسبب موجات النزوح من إدلب وحلب"، مضيفًا: "ننسق مع تركيا والنظام لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين".

وأكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن على أن "المواجهات التركية الروسية في سوريا تسببت في نزوح الآلاف"، إلا أنها أكدت دعم واشنطن لتركيا في مواجهة تصعيد النظام في إدلب، معتبرة "النظام السوري وإيران وروسيا يتحدون القرارات الأممية في سوريا، ويقوضون الحل السياسي للأزمة السورية".

وشددت المندوبة الأمريكية على ضرورة "العمل مع الحلفاء لعزل نظام الأسد سياسياً واقتصادياً".