فرنسا وألمانيا توقعان عقدا لتطوير نموذج أولي للطائرات النفاثة
وقعت فرنسا وألمانيا، اليوم الخميس، اتفاقًا بقيمة 150 مليون يورو (161.84 مليون دولار)، لتطوير نموذج أولي للطائرة المقاتلة من الجيل التالي، وهو مشروع يُنظر إليه على أنه أمر حيوي لأوروبا للدفاع عن نفسها دون الاعتماد على الحلفاء في عالم يزداد فيه الغموض.
وصرحت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، فلورنس بارلى، للصحفيين، بعد مراسم التوقيع مع نظرائها من البلد الآخر: "هذا مشروع طموح للغاية بين فرنسا وألمانيا وانضمت إليه إسبانيا"، كما أوردت وكالة "رويترز".
وقالت: "سيمكن دولنا من مواجهة التهديدات والتحديات في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين ... ويوضح إرادتنا وطموحنا للدفاع الأوروبي".
ستقوم Dassault Aviation AVMD و PA و Airbus ببناء الطائرة، التي من المتوقع أن تبدأ التشغيل في عام 2040 بهدف استبدال طائرات Dassault Rafale وطائرات Eurofighter الألمانية بمرور الوقت.
وافق البرلمان الألماني على تمويل المشروع الأسبوع الماضي. إسبانيا طرف في المرحلة الأولية وستنضم رسميًا إلى المشروع في وقت لاحق من عام 2020، حيث تستثمر نحو 50 مليون يورو.
ويتضمن عقد Future Combat Air System الجديد البحث الأولي والتكنولوجيا لطائرة النموذج الأولي والمحرك وطائرات بدون طيار لمرافقة الطائرة الحربية وسحابة جوية قتالية.
سيشهد النموذج الأولي استثمارات إجمالية تبلغ نحو 4 مليارات يورو قبل اكتماله في عام 2026. ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الطائرة في عام 2040.
سوف تبني Dassault و Airbus طائرة مقاتلة. وستقوم Safranand MTU Aero Engine بتطوير المحرك. وستعمل Airbus و MBDA على الطائرات بدون طيار. وتتولى Airbus و Thales SA مسؤولية الجوانب الرقمية.
يواجه المشروع منافسة من بريطانيا، التي أطلقت في عام 2018 خططها الخاصة لطائرة قتالية جديدة أطلق عليها اسم "Tempest". قال مسؤولون فرنسيون إنهم يأملون أن يتم دمج المشروعين في نهاية المطاف.
حث المسؤولون التنفيذيون في الصناعة العواصم الأوروبية على التحرك بسرعة أو المخاطرة بالخسارة في السوق العالمية للاعبين الكبار بقيادة الولايات المتحدة، أو حتى الصين في المستقبل.
