ننشر نص كلمة الرئيس بمناسبة ذكرى 23 يوليو

أخبار مصر

ننشر نص كلمة الرئيس
ننشر نص كلمة الرئيس بمناسبة ذكرى 23 يوليو

قال الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور إن مصر تفتح صفحة جديدة في تاريخها بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو ليكون وطنا بلا كراهية ويتسم بالتصالح مع ماضيه لصالح مستقبله ومتصالح مع ذاته.

وأكد منصور في كلمته بمناسبة ذكري ثورة 23 يوليو أن ثورة يوليو امتداد للحركات الوطنية المصرية مثل ثورة عرابي وثورة 1919 وحركات الزعماء الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد مؤكدا أنها أنقذت الدولة المصرية من الترهل.

وفيما يلي نص الكلمة:

يأتى حديثى إليكم اليوم فى ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً .. ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة.

لقد انطلقت شرارة تلك الثورة قبل واحد وستين عاماً لتكون واحدة من أعظم ثورات القرن العشرين .. وليبدأ بعدها بزوغ ثورات عدة فى دول العالم الثالث، من أجل الحرية والاستقلال .

ــ الإخـوة المواطنون ..

لم تكن ثورة الثالث والعشرين من يوليو استثناءً عظيماً فى تاريخنا .. بل كانت امتداداً لثورات شعبنا التى توالت ضد الاستعمار والاستبداد .

ولقد كانت الثورة العرابية المجيدة ، وجهود الزعيمين مصطفى كامل ، ومحمد فريد ، ثم ثورة عام 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول .. كانت كلها مصادر ضوء لم ينطفئ .. ومعالم طريق لم ينقطع .

ــ الإخـوة المواطنون ..

لقد جاءت ثورة الثالث والعشرين من يوليو فى موعدها تماماً .. لتنقذ الترهل الذى أصاب الدولة المصرية ، ولتدفع إلى المواجهة بجيل جديد من الوطنيين الشباب ، الذين كانوا يحلمون لبلادهم بمستقبل عظيم .

ولقد كان للزعيم النبيل محمد نجيب دورأساسى فى تقديم الثورة لشعبنا والعالم .. كما كان صوت الزعيم أنور السادات وهو يلقى بيان الثورة مدخلاً أساسياً للثقة والتأييد .. ويعلم الجميع ذلك الدور الكبير الذى كان لقائد تلك الثورة الزعيم جمال عبد الناصر .

ــ الإخــــوة المواطنـــــون ..

لقد تجاوز جمال عبد الناصر ورفاقه حدود الدولة المصرية إلى رحاب العالم .. وكان أثر أولئك الرجال كبيراً فى صياغة عصر كامل .. ممتلئ بالأشخاص والأحداث .

وكان إبداعهم الكبير فى السعى نحو العدالة والتوازن الدولى .. وذلك بتأسيس مجموعة عدم الانحياز .. موضع إكبار التاريخ وإحترام العالم .. واليوم ونحن نتذكر تلك الحقبة المهمة من تاريخ مصر .. نتذكر أيضاً بعض الأخطاء التى وقعت في تلك المرحلة .. وهى أخطاء يجب إدانتها وعدم تبريرها .

لكن الإدانة ينبغى لها ألا تكون دافعاً للنيل الحاقد مما مضى .. أو الانتقام الدائم مما سبق .. بل ينبغى لها أن تكون دافعاً لتحاشى تكرار الأخطاء .. أو إعادة إنتاج النقائص .

ــ الإخوة المواطنون ..

إننا الآن وبعد ثورتى شعبنا العظيم فى الخامس والعشرين من يناير ، والثلاثين من يونيو .. نريد فتح صفحة جديدة فى دفتر الوطن .. لا حقد ولا كراهية .. لا انقسام ولا صدام ..

لا تشويه لمن أعطى ، ولا تحطيم لمن اجتهد .

حان الوقت لنبنى وطنا متصالحا مع الماضى لأجل المستقبل .. متصالحا مع الذات لأجل الآخر .

حان الوقت لنقيم الصلح فى عقولنا ونفوسنا حتى نجده سلوكا فى مناحى حياتنا .

ــ الإخوة المواطنون ..

سنمضى لأجل الأهداف ذاتها .. الحرية والكرامة والعدالة .. والاستقلال والوطنية .

واثقون من شرف قصدنا .. واثقون من عظمة شعبنا .. آملون فى عون الله ورعايته .

تحية لجمال عبد الناصر ، والرجال العظام الذين فتحوا باب الحرية والأمل فى الثالث والعشرين من يوليو عام 1952.

بسم الله الرحمن الرحيم

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..