المعارضة التركية: سننتزع الحكم من أردوغان "قريبا"

عربي ودولي

كمال قليجدار أوغلو
كمال قليجدار أوغلو


أعلن زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، أن حزبه "الشعب الجمهوري"  سينتزع السلطة في البلاد قريبًا من قبضة حزب أردوغان، مطالبًا قاعدته الحزبية بالاستعداد لهذا الأمر على قدم وساق.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال اجتماع مجلس الإدارة المركزي للحزب، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، الثلاثاء.

وقال قليجدار أوغلو في تصريحاته: "سنتولى السلطة في البلاد قريبًا، ولابد أن تستعد قاعدة الحزب لتلك المهمة التي تقتضي منا بعد الوصول للحكم حل مشاكل تركيا في غضون 5 سنوات".

وتابع قائلا: "حزب الشعب الجمهوري سيحل كل مشاكل تركيا في خلال 5 أعوام، ولدي تعليمات لأعضاء مجلس الإدارة المركزي ورؤساء المحافظات والمدن بأننا سنصعد للسلطة خلال فترة قصيرة".

وأشار إلى أنه أمرهم بالتوجه لمقترحات لحل المشاكل وتوضيحها وشرحها للأحياء المقابلة.

وبيّن كذلك أن "أوروبا والعالم ينظرون لحزبه من منظور الديمقراطية الاجتماعية"، مضيفًا: "ومن ثم لا بد من ابتكار مفاهيم جديدة في هذا المجال".

تجدر الإشارة إلى أن حزب الشعب الجمهوري، نجح وفق آخر استطلاعات للرأي في إحراز تقدم أمام العدالة والتنمية الحاكم، وتمكن من استقطاب مؤيدي الأخير.

وكشف الشعب الجمهوري، منتصف يناير/كانون ثان الماضي، عن أن 7% ممن صوتوا لحزب العدالة والتنمية، وحليفه حزب الحركة القومية المعارض، سيصوتون له في أول استحقاق انتخابي تشهده البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب، حول نتائج استطلاع رأي أجراه مؤخرًا في مناطق 11 بلدية كبرى، حول مدى رضاء المواطنين عن سياساته والخطوات التي يتخذها، مشيرًا إلى أن النتائج تحمل بعدًا إيجابيا.

وأوضحت النتائج أن الحزب المعارض بدأ يجذب أصواتًا من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، بالإضافة إلى حزبي الشعوب الديمقراطي الكردي والخير القومي.

ووفق النتائج أوضح 7% من أنصار ومؤيدي حزبي العدالة والتنمية وحليفة الحركة القومية، أنهم سيصوتون لصالح الشعب الجمهوري في حالة عقد انتخابات، مشيرة إلى أن الناخبين المقاطعين للانتخابات من حزب الشعب الجمهوري بدأوا يستعدون للعودة مرة أخرى لدعم الحزب أمام بقية الأحزاب الأخرى.

وآنذاك كشف مدير إحدى شركات استطلاع الرأي والأبحاث، عن تراجع تسبة تأييد حزب العدالة والتنمية، إلى أقل من 30%؛ للمرة الأولى منذ فترة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بكر آغير، مدير عام شركة "كوندا" للدراسات والأبحاث، حول نتائج آخر استطلاعات الرأي التي أجرتها الشركة.

وأشار آغير إلى أن حالة التخبط التي يشهدها الحزب الحاكم منذ فترة بسبب الانشقاقات والاستقالات التي تضرب صفوفه، كان لها بالغ الأثر في تدني شعبيته بشكل كبير وسط مؤيديه.