"ووهان الشرق الأوسط".. هل أصبحت إيران محطة نقل كورونا إلى العرب؟

عربي ودولي

بوابة الفجر



لم تعد إيران فقط منطقة موبوءة بفيروس كورونا، بل باتت المحطة الشهر لنقل الوباء لداخل الوطن العربي؛ حيث أعلنت طهران عن 47 حالة من مرض كورونا توفي منها 12 حالة، وتشير أصابع الإتهام إلى الحكومة الإيرانية، بأنها السبب خلف إنتشار الفيروس بعد جريمة التستر عليه وإهمال اتخاذ الإجراءات ضده.

وأصبحت إيران مصدر لإنتشار الوباء في كافة أرجاء الوطن العربي؛ حيث أعلنت كل من لبنان والعراق والبحرين وصول حالات مصابة بالمرض من مواطنيها قادمًا من إيران.

*الإهمال سيد الموقف
"النظام يتلاعب بالأمن الصحي للمواطن" بتلك الكلمات وصف القيادي الكردي المعارض سكرتير حزب كومله عبدالله مهتدي جرائم النظام الإيراني التي أدت إلى إنتشار فيروس كورونا عبر إخفاء المعلومات المتعلقة بالفيروس، وهذا النظام يكذب في موضوع الكورونا كما كذب سابقًا في موضوع الطائرة الاوكرانية.

وأكد مهتدي لـ"الفجر"، على أن هذا النظام لا يميز فيما بين فارسي وكردي واهوازي وبلوشي ولا حتى فيما بين إصلاحي تابع للنظام ومتشدد، وهناك اليوم في ايران فئتين اما تابع للحرس الثوري تحت سلطة ولاية الفقيه، وأما فهو أن لم يتبع الحرس الثوري يكون معادي للنظام ويتم وضع علامات استفهام حوله، ولقد شهدنا كيف منع الحرس الثوري مئات الإصلاحيين من الترشح للانتخابات النيابية بهدف تعيين برلمان تابع للحرس بالكامل مما يعزز العداء لإيران بسبب مشاريع الحرس التوسعية في المنطقة. 

وأضاف سكرتير حزب كوملة، أن فيروس الحرس الثوري هو أشد فتكا من فيروس كورونا، لذلك على العالم الحر مكافحة فيروس الحرس الثوري الذي انتشر في لبنان والعراق وسوريا واليمن ووصل إلى إميركا اللاتينية وأفريقيا.

*إخفاء بسبب الإنتخابات
بينما قال الكاتب السياسي المعارض لإيران مسعود محمد: إن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت معلومات عن عدم نشر السلطات الايرانية حقيقة واقع الحال حول مرض كورونا، وذلك بهدف عدم إحباط الناس التي كان يفترض بها التوجه إلى صناديق الانتخابات يوم الجمعة الماضية، إلا أنها فشلت بذلك وتم مقاطعة الانتخابات بشكل واسع.

وهناك حالة من اللاثقة بمعلومات النظام، الصحفي جواد حيدريان قال عبر "تويتر" كان هناك أربع ساعات بين الإعلان عن أربعة إصابات بالفيروس، وإعلان وفاتها مما يعني ان الإصابات كانت موجودة من قبل ولم يتم الإعلان عنها.

كما أكد محمد لـ"الفجر"، على أن إيران كانت السبب بنقل الفيروس إلى عدة دول بسبب استهتارها بالتدابير الوقائية واخفاء حقيقة الواقع، مما أدى إلى وصول الفيروس عبر إيران لعدة دول، وقد تأكد وصوله عبر إيران إلى لبنان وسوريا؛ حيث سجلت حالات في كلا البلدين الذين لم يمنعا حتى اللحظة الرحلات القادمة من ايران رغم انتشار الفيروس.

*الصرف على التنظيمات بدلا من الصحة
قال القيادي الإيراني المعارض وسكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران مصطفى هجري: إن النظام غير مهتم بسلامة الناس وهو يخفي المعلومات الحقيقية للاصابات انه نظام مستهتر، هذا النظام يهدر أموال الشعب الإيراني على تنظيمات إرهابية مثل حزب الله اللبناني والحوثي.

وأكد هجري لـ"الفجر"، على أن النظام غير مستعد بأيصرف أموال الشعب على الأمن الصحي للشعب الايراني، على هذا النظام أن يخجل من نفسه، وعلى العالم الحر وضع حد لاجرامه.

*تصفية المناطق الساخنة
أوضح رئيس المرصد الأحوازي لحقوق الإنسان علي قاطع الأحوازي، أنه عندما أعلنت إيران رسميًا أنها لن تغلق حدودها امام السواح الصينيين ولن تفرض رقابة او حجر على القادمين من الصين الى إيران سوًا كانوا ايرانيين، اجانب او صينيين، كان ذلك بمثابة جرس انذار لنوايا إيران الخبيثة في استغلال كل ظرف وطارئ ومنه ويروس "كرونا" لتمرير غاياتها وسياساتها الشيطانية.

وأكد الأحوازي لـ"الفجر"، أنه قد يستغرب أو يرفض بعض متابع الشأن الإيراني إذا قلنا قبل عشر سنوات بأن السلطة وبالتحديد منظمة حرس الثورة مستعدة أن تضرب الشعب بالكيمياوي، وإذا شاهدت تهديد لوجودها وسلطتها، لكن ماحدث في العراق وسورية وبايعاز من حرس الثورة الإيراني وتواطؤ دولي أصبح الأمر ليس بغريب الان.

وأضاف رئيس المرصد الأحوازي لحقوق الإنسان، أنه ربما يستغرب الانسان العادي او من ليس لديه خبرة عن حقيقة سلطة حرس الثورة ومعهم الملالي في إيران، إذا قلنا بأنهم سيستغلون الوباء الحالي المسمى "كورونا" للانتقام من الشعوب والمناطق الساخنة، التي تحتج باستمرار ضد حكومة الملالي في ايران

وأوضح الأحوازي، أن الأمر بالنسبة للحرس الثوري بديهي جدًا خاصة بعد أن وجدوا، أن الإغرائات الاقتصادية ومغازلة الدول التي تبحث عن المصالح على حساب المبادئ مجدي ويوتي بنتائج لصالحهم.

*كورونا الأحواز
وتطرق رئيس المرصد الأحوازي لحقوق الإنسان، إلى إجتياح الوباء للأحواز، مبينًا أن الوباء القاتل وصل للاحواز قبل الكثير من المناطق الاخرى في إيران، هناك إصابات أدت بعضها إلى وفاة والبعض الاخر تحت العلاج في مراكز صحية تعاني اساسًا من الشحيح الشديد من الامكانيات الصحية والاجهزة الطبية المطلوبة.

وأردف الأحوازي، أنه في الاحواز يتكل المواطن العربي فقط على الله ان يحميه من الوباء والنوايا الخبيثة للسلطات الحاكمة في إيران.

"هدفها قتل الشعب" بتلك الكلمات وصف الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وصول مرض كورونا إلى العراق، مبينًا أن إيران هي من نقلت الوباء إلى العراق والذي انتشر في المحفظات الجنوبية في العراق

وأكد الحويت لـ"الفجر"، أنه رغم النفي الإيراني إلا أن طهران هدفها نشر الوباء في العراق، مشيرًا إلى أن ايران دولة معادية للعراقيين والعرب، و80% من الشعب العراقي يرفضون تواجد النفوذ الإيراني في بلادهم.

وأضاف المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، أن التجهيزات الطبية لمواجهة المرض في العراق ضعيفة، ولم تكون في المستوى المطلوب، والشارع في حاله إنذار وخوف، موضحًا أنه على العكس من ذلك في إقليم كردستان العراق والذي يوجد به سيطرة علي الوضع وتشديد قوي، حيث منعت كردستان دخول الموطنين من محافظات اخرى خوفا على صحة الشعب.

وبين الحويت، أن هناك تكتم علي الحالات بسبب وجود تخوف لدى المواطنين، كما أن حكومة علاوي موالية بالكامل لإيران.

"قادم من ايران" بتلك الكلمات وصفت بان الجميل الكاتبة العراقية المشاركة في التظاهرات وصول مرض كورونا إلى العراق، مبينة أنها تعرف طالب ايراني يدرس في الحوزة مصاب وكذلك عائلة قادمة من ايران في كركوك مكونة من اربعة اشخاص مصابة.

وأكدت الجميلي لـ"الفجر"، أنه في الحقيقة توجد حالة من التوتر تسود العوائل العراقية ولكن الاجراءات الوقائية حاضرة فالاغلبية يرتدي الكمامات في الشارع ويتناولون اقراص فيتامين سي.

وطالبت الكاتبة العراقية المشاركة في التظاهرات، بأنه يجب اغلاق الحدود مع ايران، وهذا هو الحل الوحيد والمناسب للوقاية والسيطرة على الفيروس، مشيرة إلى أن هناك تواطؤ في بعض الاجراءات فأغلبية الاداريين هم على علاقة وطيدة بايران ولم يلتزموا بالحيطة والحذر من الدولة الجارة، خاصة أن حكومة علاوي لم تتشكل الى الان هي لا زالت معلقة وغير مصوت عليها والحكومة المستقيلة منتهية الصلاحية.

*البحرين
"انتقل فقط من القادمين من ايران" بتلك الكلمات كشفت أميرة الحسن، الكاتبة والمرشحة السابقة للبرلمان البحريني وصول فيرس كورونا إلى بلادها، مبينة أنه لا يوجد إنتقال للعدوى داخل البحرين بل أن جميع المرضى أتوا حاملين المرض من إيران.

وأكدت الحسن لـ"الفجر"، أن المشكلة أن البحرينيين القادمين من طهران لا يأتون مباشرة إلى المنامة، بل يدخلون إيران عن طريق دبي، وهذا هو السبب في توافد عدد من المصابين لداخل البحرين، ولذلك علقت المملكة رحلات الطيران القادمة من دبي والشارقة.