نائب روسي يحذر من مخاطر عملية عسكرية تركية في ادلب

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


ذكرت نشرة أنترفاكس الروسية نقلا عن نائبا روسيا رفيع المستوي، اليوم الجمعة، أن أي عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في منطقة إدلب السورية ستنتهي بشكل سيء بالنسبة لأنقرة نفسها.

ونقلت أنترفاكس عن فلاديمير دزاباروف النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ في لجنة الشؤون الدولية بالبرلمان الروسي تحذيره، مؤكدة أن روسيا سترسل سفينتين حربيتين مسلحتين بصواريخ كروز إلى المياه قبالة الساحل السوري، وأنحت باللائمة على أنقرة في مقتل 33 جنديا تركيا في منطقة إدلب السورية في اليوم السابق.

وعلي صعيد أخر، قالت تركيا، اليوم الجمعة، إنه يتعين على القوى العالمية فرض منطقة حظر طيران في سوريا لحماية مئات الآلاف من النازحين بسبب الاشتباكات، بعد مقتل 33 جنديًا تركيًا جراء الضربات الجوية السورية في منطقة إدلب، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وقد صرح مسؤول تركي كبير لرويترز في ساعة متأخرة يوم الخميس إن تركيا لن توقف بعد الآن حوالي 4 ملايين لاجئ تستضيفهم، عن الوصول إلى أوروبا، حيث ردت أنقرة على مقتل جنودها في منطقة إدلب الشمالية الغربية.

في تغريدة، قال مدير الاتصالات التركي فرتين ألتون إن روسيا وإيران، اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، ستفقدان كل المصداقية إذا لم يوقفوا الأعمال العدائية في منطقة إدلب.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان ترأس اجتماعًا طارئًا بشأن الهجوم في أنقرة خلال الليل، بينما قام وزير الدفاع خولوصي أكار وقادة القوات التركية بتوجيه عمليات في سوريا على الحدود التركية.

لقد أرسلت تركيا الآلاف من القوات والمعدات العسكرية الثقيلة إلى سوريا، وحذر أردوغان من أن تركيا ستشن هجومًا واسع النطاق لصد القوات السورية ما لم تنسحب من مواقع المراقبة التركية في المنطقة.

وقد أدى مقتل 33 جنديًا تركيًا وإصابة 32 آخرين إلى ارتفاع عدد القتلى العسكريين الأتراك في المنطقة إلى 54 هذا الشهر.

وقال مدير الاتصالات في تركيا، فريتين ألتون، إنه ردًا على ذلك، أطلقت وحدات الدعم الجوي والبري التركية النار على جميع "أهداف الحكومة السورية" المعروفة. ولم تكن تفاصيل الانتقام واضحة على الفور.

تم تشريد حوالي مليون مدني بالقرب من الحدود التركية منذ ديسمبر عندما استولت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا على الأراضي من المتمردين السوريين المدعومين من تركيا، مما يمثل أسوأ أزمة إنسانية في الحرب التي استمرت تسع سنوات.

وقال المسؤول التركي لرويترز انه تحسبا لوصول وشيك للاجئين من ادلب، تم اصدار اوامر للشرطة التركية وخفر السواحل ومسؤولو أمن الحدود بالوقوف على معابر اللاجئين البرية والبحرية نحو أوروبا.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "لقد قررنا، على الفور، عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا برا أو بحرًا.. جميع اللاجئين، بمن فيهم السوريون، مدعوون الآن إلى العبور إلى الاتحاد الأوروبي".