تفسير الشعراوي لقوله تعالى: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره} الآية 32 من سورة التوبة

إسلاميات

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي


تفسير سورة التوبة للشيخ محمد متولي الشعراوي

تفسير الشعراوي للآية 32 من سورة التوبة

{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32)}

لكن هل يستطيعون أن يطفئوا نور الله؟ لا؛ لأن الإنسان في الأمر الحسّي لا يستطيع أن يطفئ النور؛ لأن هناك فَرقاً بين مصدر النور وبين أداة التنوير، فالإنسان يمكنه أن يحطم الدائرة الزجاجية التي تحمل النور، لكن لا أحد بإمكانه أن يطفئ (المُنوِّر) والمنوِّرُ الأعلى هو الله، ولا أحد يستطيع إطفاءه. {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ ويأبى الله} أي: لا يريد الله شيئاً {إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ}، وسبحانه قد أرسل الرُّسُل حاملة لمنهج النور ولم يرسل الرسل لينتصر عليهم الكفر، ولذلك يقول لنا: {ويأبى الله} أي لا يريد {إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكافرون}.

ويتابع الحق جل وعلا قوله: {هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق...}.

تفسير الشعراوي للآية 32 من سورة التوبة