بعد إثارتها للجدل بشأن مواجهة "كورونا".. ما قصة صلاة الحاجة؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


صلاة الحاجة تواجه كورونا، أربع كلمات أشعلت الجدل في الأوساط الدينية خلال الساعات الأخيرة لوقع خلاف بين الأوقاف والأزهر بشأنها، ما ترتب عليه حالة الجدل داخل أوساط الرأي العام.

جدل بين الأوقاف والأزهر
الأوقاف واجهت الدعوات التي خرجت بأهمية صلاة الحاجة في مواجهة وباء كورونا بالرفض، وطالبت الأئمة بعدم الإنسياق وراء تلك الدعوات، وكذلك منع أي أفراد يحاولون التمكن من المساجد من أجل صلاة الحاجة، مشيرة إلى أن الأئمة هما الأمرين الناهيين في هذا الشأن.

أما الأزهر، فقد لاقي الدعوات بالترحيب، وأكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أنه لا مانع من الاجتماع للصَّلاة والدُّعاء؛ والتَّضَرُّع واللجوء إلى الله لرفع بلاء وباء كورونا، وأن ينجِّى النّاس منه ومن كل بلاء وشر؛ لأنه لا كاشف للضر إلا الله، إعمالًا لقوله تعالى: «قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ»، مشيرًا إلى أن الفزع إلى الصلاة عند وقوع البلاء من سنن الأنبياء.

ما هي صلاة الحاجة؟
لكن بعد كل هذا الجدل ما هي صلاة الحاجة؟، فهي ركعتان يؤديهما المسلم بنفس طريقة الفروض الخمسة حيث يتوجه الإنسان فيها إلى القبلة بعد أن الانتهاء من فرض الوضوء، ومن ثم قراءة الفاتحة ويقرأ بعدها ما تيسر من القران الكريم ليوالي بعدها باق أركان الصلاة من ركوع وسجود.

ويفرغ المسلم من الركعتين ليتوجه إلى الله متضرعا بما ورد من أدعية في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (يا عليُّ ! ألا أُعلمكَ دعاءً إذا أصابك غمٌّ أو همٌّ تدعوا بهِ ربَّكَ فيُستجابُ لكَ بإذنِ اللهِ، ويُفرَّجُ عنكَ؟ توضأْ وصلِّ ركعتَينِ، واحمدِ اللهِ، وأثنِ عليهِ، وصلِّ على نبيِّكَ، واستغفرْ لنفسِكَ وللمؤمنِينَ والمؤمناتِ، ثم قلْ: اللهمَّ أنتَ تحكمُ بينَ عبادِكَ فيما كانوا فيهِ يختلفونَ، لا إلهَ إلا اللهُ العليُّ العظيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحان اللهِ ربِّ السماواتِ السبعِ وربِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، اللهمَّ كاشفَ الغمِّ، مُفرِّج الهمِّ، مُجيبَ دعوةِ المضطرينَ إذا دعَوْكَ، رحمنَ الدنيا والآخرةِ ورحيمَهما فارْحمني في حاجتي هذه بقضائِها ونجاحِها، رحمةً تُغنيني بها عنْ رحمةِ مَن سواكَ).

ويكمل ما ورد في خاطره من رفع البلاء أو الضرر أو المحنة التي أصابته، بعد أن يفرغ من صلاته بحسب ما تكون ركعيتن حتى اثنتي عشرة ركعة.

ومن بين الأدعية المستحبة في تلك الصلاة: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلّا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما يريد، اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك: أن تقضي حاجتي ثم يذكر المسلم حاجته.