قصة القديس أوسطاسيوس.. ولماذا تحتفل به الكنيسة القبطية؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تٌحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، تذكار نياحة (رحيل) القديس القديس أوسطاسيوس، بطريرك أنطاكية.

وبحسب كتاب الكنيسة التاريخي ( السنسكار)، وُلِدَ هذا القديس في في بمفيلية في أواسط القرن الثالث، واشتهر بالفضيلة والعلم، وبعد أن تنيَّح بطريرك أنطاكية، انتُخِبَ أوسطاسيوس خلفًا له سنة 324 م، حيث ذاعت شهرته بسبب فضائله وعِلْمه الغزير.

شارك البطريرك أوسطاسيوس في مجمع نيقية لمٌحاكمة أريوس ودافع عن قراراته وبعد المجمع ثار عليه الأساقفة الأريوسيون فدَّبروا له مكائد كثيرة لإبعاده عن كرسيه ومنها أنهم أغروا امرأة زانية بمال كثير حتى تقول أنه أنجب منها إبنًا، فجمعوا مجمعًا حكموا فيه بقطعه من رتبته وأبلغوا قسطنطين الملك بذلك فصدَّق قولهم ونفاه إلى ثراكي ( مكان بالقرب من مدينة فيلبى)، وعندما أحس الشعب بقرار الملك ثار ثورة عارمة وكادت تحدث فتنة بسبب ثقتهم في براءته، ولكن البطريرك الوديع قام بتهدئتهم ونفَّذ قرار النفي بهدوء، وعندما وصل إلى منفاه عكف على الصلاة والتأمل ووضع الكُتب الروحية النافعة وكَتَبَ رسائل ضد الأريوسيين حتى تنيَّح بسلام، إلا إن الله أراد إظهار براءته وإظهار الحقيقة فمرضت المرأة مرضًا شديدًا علمت أنه بسبب اتهامها ظٌلمًا للقديس، فحضرت إلى الكنيسة وأقرَّت أمام كل الشعب ببراءة القديس، وأن الأساقفة الأريوسيين هٌم الذين دفعوها إلى ذلك، وأما الأساقفة الأريوسيون الذين تسببوا في نفي البطريرك فقد انتقم منهم الله فأذاقهم مرارة النفي عقابًا على شرهم.