أكاديمية: دراسة تهدف إلى إيجاد علاج جديد لمرض التصلب المتعدد

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


تحدثت الدكتورة هبة فهمي، المدرس بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، عن العمل على تطبيق علاج لضمور خلايا العصبية في المخ بحبة البركة والاعتماد على الطرق المعتمدة على ناقلات المواد النانونية لعلاج التصلب المتعدد. 

وقالت في تصريح خاص إلى الفجر: "أن التصلب هو مرض يصيب الجهاز العصبي حيث يسبب ضمور الخلايا العصبية في المخ وتدمير المايلين الموجود بالأنسجة العصبية"، مؤكدة أن التصلب له تأثير كبير على المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا حيث يسبب إعاقة في الحركة والنظام البصري للمرضى المصابين به.

وأشارت هبة، إلى أن هناك دراسة تهدف إلى إيجاد علاج جديد لمرض التصلب المتعدد، حيث أن الأدوية المُتاحة حاليًا لعلاج مرض التصلب تعالج فقط الآثار الجانية والأعراض المُرتبطة بهذا المرض إما عن طريق تخفيفها أو وقفها لفترة معينة فقط. 

وأضافت: "حتى الآن لا توجد أدوية متاحة لعلاج المرض نهائيا، ويتم استخدام تقنية النانو تكنولوجي على نطاق واسع لاكتشاف التطبيقات الجديدة لها كل يوم، وأن هذه التطبيقات الواعدة للنانو التكنولوجي هو توصيل الدواء بكفاءة إلى المخ حيث إنها تستطيع الهروب من الكثير من الحواجز البيولوجية كحاجز الدم في المخ وذلك لصغر حجمها".

وتابعت المدرس بقسم الفيزياء الحيوية، أنه من المعروف بأن الأمراض العصبية ليس لها علاج حتى الآن بسبب صعوبة وصول الأدوية العادية إلى المخ بتوزيع بيولوجي مقبول، وحديثا أظهرت الأبحاث نتائج مُبشرة لاستخدام الحاملات النانونية في استهداف أمراض المخ، وأن البحث سيختبر استراتيجية جديدة لعلاج نموذج حيواني من مرض التصلب المتعدد عن طريق استخدام الثيموكينون مغلفا بحاملات نانونية. 
وأوضحت أن السبب في اختيار الثيموكينون "المادة الفعالة في حبة البركة" لأن خصائصه الطبية قوية، حيث ثبت أنه مضاد قوي للالتهابات والأكسدة وعامل مناعي قوي، وإضافة إلى ذلك أثبتت دراسات سابقة مدى فعالية الثيموكينون الموجود في حبة البركة في إعادة الميالين إلى الأنسجة العصبية التي دمر فيها غشاء المايلين نتيجة لمرض التصلب المتعدد. 

وتابعت: "سنقوم في هذا المشروع بمحاولة إضافة ميزة جديدة للثيموكينون وهي تحميله على حاملات نانونية -في الأغلب ستكون سيليكا ميزوبورس- لضمان أفضل وصول للعلاج إلى المخ، وأن مشروعنا الحالي لإيجاد نهاية لمعاناة مرضى التصلب المتعددط. 

واختتمت هبة، أنه في حالة نجاح فرضيتنا سنقوم بترجمتها إلى دواء تجاري ملموس يكون في متناول الجميع بعد إجراء العديد من التصريحات والموافقات اللازمة لذلك.