المطران عطا الله: ظاهرة كورونا خطيرة ولكن يمكن تطويقها والقضاء عليها

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن بعضا من وسائل التواصل الاجتماعي تناولت يوم أمس أخبارا وأنباء لا نعرف مدى دقتها تتحدث عن إغلاقات في مدينة القدس لربما تصل إلى حجر صحي جماعي لكل سكان المدينة المقدسة لا بل سكان هذه الأرض المقدسة بشكل عام وذلك كخطوة وقائية تندرج في إطار مكافحة وباء الكورونا.

وطالب، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أبناءنا بأن يأخذوا ذلك على محمل الجد وأن يبتدأوا بالاستعداد لإجراءات غير مسبوقة قد تتخذ في إطار ما يسمى بمكافحة فيروس الكورونا.

وتابع المطران عطا الله حنا، أن ظاهرة الكورونا التي تنتشر كانتشار النار في الهشيم إنما هي ظاهرة خطيرة ولكن يمكن تطويقها والقضاء عليها وهذا يحتاج إلى خطوات عملية كما أنه يحتاج إلى أن يتحمل كل واحد منا مسؤوليته الإخلاقية والإنسانية.

وأضاف: "لست من أولئك الذين يقللون من خطورة هذا الفيروس ولكنني في نفس الوقت أرفض ظاهرة التهويل والتخويف والترهيب والهلع والتوتر النفسي والعصبي التي باتت تنتشر في بلادنا المقدسة نتيجة التلويح بهذه الإجراءات التي قد تصل إلى درجة منع التجوال وحرية الانتقال من مكان إلى مكان او ما يسمى بحجر صحي جماعي لكل السكان".

أوضح المطران عطا الله حنا: "ولا يمكننا أن نعرف مدى دقة هذه المعلومات التي باتت تنتشر بشكل واسع النطاق في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أن تؤخذ هذه الأخبار على محمل الجد بعيدا عن التوتر والعصبية والمبالغة والإفراط في التوتر والخوف".

وأكد، أن هذا وباء عالمي لا نعرف كيف ظهر بهذه الطريقة وانتشر بسرعة البرق ولكن ما نعلمه بأن هذا الوباء يحتاج إلى معالجة والمعالجة قد تحتاج إلى قرارات قاسية ولا بد في هذا المضمار الالتفات إلى بيت لحم المعزولة عن العالم الخارجي وما يحدث في بيت لحم قد يحدث في أي مكان آخر فمن الأهمية بمكان تطويق هذا الفيروس حتى نتمكن من القضاء عليه.

واختتم المطران عطا الله حنا بالقول: "نعم للوقاية والانتباه والحرص ولا وألف لا للرعب والخوف والتوتر والتي لن تساعد في معالجة ظاهرة الكورونا الخطيرة".